L'Expérience Féminine : Sélections de la Littérature Féminine Mondiale
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
Genres
عادت الحورية ترتدي بلوزتها القطنية وتثبت أزرارها في بطء، ثم رفعت السوتيان ليتداوله الجميع ويروا شكله. كان من النوع الجديد الذي يبدو كأنه جعل لطفل، ولا يمكن أن يسبب ألما على الإطلاق ما لم يكن معقودا حول عنقها.
قال الأمريكي: «انظروا إلى هذا السوتيان. أليس طريفا؟» ولم تكن الحورية قد رفعت عينيها عن وجه الممثلة طول الوقت، وكانت ما تزال تبتسم.
غمغمت الممثلة في غضب: «الجميع يظنونني سحاقية. لماذا يعتقد الجميع هذا دائما؟»
قالت الحورية الشقراء: «أنا أحب سوتياني.» كان صوتها حلوا ناعما. ورفعت طرف بلوزتها كاشفة عن صدر فخم ومشد أسود من الدانتلا. ابتسم الإنجليزي في مزيج من شعور التملك والزهو.
لكزت هي صديقتها، التي كانت لا تزال تغمغم ساخطة على الذين يظنونها سحاقية، وأومأت إلى الشقراء، وبدأتا لعبة الأسماء: ميرنا حليب، نورا المرضعة، تيريزا نهد، وندى الراغبة، إيثيل المتلهفة.
سأل رجل الإعلان: «عم تتهامسان؟» كان قد اكتشف أن كأس المارتيني الأخير ممزوجة بالماء، فأشار إلى الساقي أن يحضر كشف الحساب.
قال الإنجليزي: «أرأيتم أن أحدا لم يلحظ ما حدث؟ لم يلتفت حتى أحد من الجالسين إلى البار.»
قالت هي: «إنهم لا يفعلون هذا أبدا.» وانطلقوا من باب جانبي إلى الطريق، وقد تقدمت السيدات الرجال. وشعرت هي فجأة بكل ما ترتديه تحت ثوبها الصوفي .. كيلوت بكيني (اليزابث أردن، حرير)، لا جوارب (ساق مجملة مزينة)، لا قميص داخليا، استدارات جسدها أسفل الثوب الضيق كما تبدو للرجال، كما لو كانت بطاقة هوية جديدة. لكنها لم تكن مهتمة بالرجال الثلاثة. كانت مهتمة بنفسها، كما لو كانت على شاشة فيلم وبين المتفرجين في نفس الوقت، تجلس بين الجمهور تتأمل وتتفرج عليهم ينظرون إليها.
مشوا في هواء الليل البارد إلى منزل كان مقررا أن تقام فيه حفلة. وعندما دقوا جرس المدخل السفلي، خرج إليهم زوجان أشارا إليهم بالابتعاد: «الحفلة انتهت وليس هناك أحد فوق.» - «جاء رجال الشرطة وفضوها.» - «لماذا؟» - «بسبب الضجة. من يعرف؟»
قالت: «لنصعد. أنا أحب رجال الشرطة. إنهم كاملون، لا يخافون، مقدامون، مخلصون، يمكن الثقة بهم. وهم يتميزون بالوسامة.» - «لقد ذهبوا.»
Page inconnue