L'Expérience Féminine : Sélections de la Littérature Féminine Mondiale
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
Genres
قال: «كما تشائين يا سيدتي. لن تنبس شفتاي مرة أخرى بالألفاظ التي تؤذي مسامعك.»
ضحكت ساخرة لأن كل ما أمكنني منه كان رأسه الأصلع .. وربما يتعين على المرء أن يربي ذوقه على أشياء مثل هذه (كما نفعل مع أصناف الطعام).
كانت هناك نافذة صغيرة تغطيها ستارة فوق الفراش، تسللت منها أشعة الشمس. وقال إني أذكره بصباحات أبريل. وقال أيضا إني ناعمة مثل القطيفة. تشبيهاته ليست أصيلة .
صرنا نقضي فترات القيلولة سويا. وذات مرة رقد زميله في الغرفة مع فتاة على الفراش المقابل. لم أنظر إليهما، لكن يا له من مسلك. •••
كانوا يبثون التسجيلات الموسيقية بعد ظهر كل يوم. كنا نجلس على العشب وننصت. وذات مرة مارسنا الحب ونحن نستمع إلى موسيقى «إيرويكا» تتردد في كل الأنحاء أسفل التل. أتذكر وقع الموسيقى على مسمعي. كم هو محزن أن الحياة تواصل مسيرتها. لم أكن بالضبط إنسانا آليا، كنت متفرجة تشارك. كنت أرقب كل حركة دون أن يحركني شيء. (يسمون ذلك الصيف التجريبي. ما الذي يجعل القيام بشيء ما تجربة؟) يا له من حبيب قلب، جون هذا! كاد يمزق لي شريانا عندما اكتشف أني استخدمت فرشاة شعره. كان شديد التدقيق في هذه الأمور، أبله.
ظنه الجميع شريرا لأنه يتلف طفلة رقيقة مثلي. لم يكن. تلك كانت حياته وطريقته. هكذا قلت لهم. وعلى حال، حدث لي شيء غير عادي معه. في الأسبوع الثاني كنا في الكازينو نشترك في غناء جماعي. وقال لي جون إن فتاة سحاقية من معارفه ستزوره وسيحاول مساعدتها على التخلص من هذه العادة. لم أفهم حديثه. كان يقصد أن أبتعد عن كابينته لأنه سيكون مع واحدة غيري. جئت أطرق الباب، فلم يفتح لي. رقدت على التراب وأخذت أصرخ وأبكي. كنت ثملة من بضع زجاجات بيرة (أنا سكيرة رخيصة). أخذت أصرخ وأقول إنه وعدني بالزواج (فعل ولم يفعل). أردت أن أجعله شريرا أكثر مما هو في الواقع. فتحت الباب تلك الأنثى الضخمة في رداء الحمام وقالت: «كفى عواء يا حبيبتي. إذا أردت الدخول، تعالي.» قلت إني لن أفعل إلا إذا طلب مني جون ذلك. كان جالسا فوق الفراش ولم يفه بكلمة. شعرت أني لو دخلت فإنهما سيمزقانني. قمت واستدرت وعدت في هدوء إلى كابينتي.
أمي، لا تبكي من أجلي.
يوم رحيلي من المخيم تناولت إفطاري مع جون على مائدة الإدارة. كان يخفي هدية لي أسفل غطاء المائدة. كانت جزرة بساقين وذراعين من عيدان الكبريت. وفوق الهدية قصاصة من الورق تقول: «في خدمتك.» وضعتها في الجيب الداخلي لحقيبتي وبالأمس فقط عثرت عليها ثانية وقد تعفنت واكتست لونا داكنا واخترقت عيدان الكبريت غلاف الورق الشمعي. نوع التذكار الذي يناسبني. •••
مات تشارلي روجان. كتبت لي «ليلا» أنه كان في سيارة وأفلت قيادها. طول ذلك الوقت كنت أهدهد أملا في أن نرتبط يوما ما، أما الآن فالفكرة تجعلني أقشعر. أهذا إذن ما كبر من أجله، ليكون جثة مراهقة؟ لن يضطر بعد الآن أن يضرب أحدا في مؤخرته بساقه ليثبت أنه قوي الشكيمة. الموتى لا يرفعون أبدا إصبعا أو قدما، فلو فعلوا لانتصبت الأرض مثل كعكة هائلة متعفنة.
لا يمكن أن يكون ميتا، فقد تحدث إلي!
Page inconnue