بالتبّت [١] اثنى عشر ألف فارس من حمير، فهم أهل التبت اليوم، ويزعمون أنهم عرب، وخلقهم وألوانهم خلق العرب وألوانهم.
أردشير بهمن
وملك بعد بشتاسف أردشير بهمن. وانبسطت يده، وتناول الممالك بقدرة [حتى] [٢] ملك الأقاليم. وابتنى بالسواد مدينة وهي المعروفة ب «همينيا» [٣] وهو أبو دارا [الأكبر] [٤]، وأبو ساسان أبى الفرس الأخير [٥] أردشير بن بابك وولده.
وكان بهمن بن إسفنديار كريما، [٦١] متواضعا، مرضيّا. وكانت تخرج كتبه: «من أردشير [٦] بهمن [٧] عبد الله، وخادم الله، والسائس لأمركم» .
ويقال: إنّه غزا الرومية الداخلة [٨]، في ألف ألف مقاتل. ولم تزل ملوك الأرض تحمل إليه الإتاوة، إلى أن هلك، وابنه دارا [الأكبر] [٩] في بطن أمه. فملّكوا خماى بنته شكرا لأبيها. وكان من أعظم ملوك الفرس شأنا، وأفضلهم تدبيرا. وله كتب ورسائل تفوق كتب أردشير وعهده. وتفسير «بهمن» بالعربية: «الحسن النيّة» .