47

Le Taj Manzur

التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط

Genres

وإن أقر بالجملة وعلم معناها، ودان بها وجهل بعض الفرائض الحادثة الداخلة فيها، فإن عدم من يعلمه لزومه في وقته ودان بالسؤال عما يلزمه فأداه على ما استحسنه عقله، وقد عجز عن طلب معلم له في غير محله كان كمن لزمه أداء فرض كالحج وعجز عن الخروج إليه لخوف، أو عدم زاد أو راحلة ولا يصله إلا بالركوب، أو وجد ذلك وكان ذا علة؛ فإذا علم لزومه ولم يجد مفسرا له سلم على أي وجه أداه، إن اعتقد السؤال عنه على الصفة؛ ولا يضيع الدينونة به ولا التماس معلم له بما أمكنه؛ فإذا علم ذلك نظر فيما أدى، فإن كان على وجهه سلم، وإلا أعاده وسلم أيضا. وإن لم يدن بالسؤال مع علمه بلزومه ولم يعلم بالتفسير هلك ولو عدم المعلم بحضرته.

الباب الثالث عشر

في معلم الصبيان وما له فيهم مما ليس له

روى ابن عباس: «المعلمون خير الناس كلما خلق القرآن جددوه...»الحديث والآثار في ذلك كثيرة.

وعليه أن يعلمهم أخلاق الكرام. وجاز تعليمهم بغير وضوء(70)، وقيل: لا.

أبو سعيد: من علم شيئا من الدين بأجر فهو من السحت. وكذا من أخذه على حرام إجماعا. وفي قيام رمضان وتعليم الحساب قولان: الجواز لأنهما ليسا واجبين، والمنع لأنهما طاعة.

وجاز أخذه على القسمة ولو من مال اليتيم لأنه عناء. وليس -قيل- له أن يرسل الصبيان إلى من تخلف منهم عن المكتب، إلا بإذن آبائهم، فإن عقر واحد منهم أو ركض بحمار أو جمل بإرساله بدونه خيف عليه ضمانه؛ وإن أمرهم أن يرملوا مكتبهم -وكان من مصالحهم- جاز له، ولو يتامى؛ وقيل لا يليق إلا بإذن إن كان لا يضرهم تركه.

ولا يضربهم إلا بإذن آبائهم أو أوصيائهم. وإن ضربهم مؤثرا لم يبرأ -قيل- من الضمان، وإن لزمه فيه الحل له منه من والده، خلاف. وله أن يأمره بصالح له، كعمل مداد، أو محو لوح، أو غيرهما...

Page 47