95

Le Livre de la Couronne sur les Maures des Rois

كتاب التاج في اخلاق الملوك

Chercheur

أحمد زكي باشا

Maison d'édition

المطبعة الأميرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

Lieu d'édition

القاهرة

ولذلك قالت العرب: السرو التغافل.
وأنت لا تجد أبدًا أحدًا يتغافل عن ماله إذا خرج، وعن مبايعته إذا غبن، وعن التقصي إذا بخس، إلا وجدت له في قلبك فضيلةً وجلالةً ما تقدر على دفعها. وكذا أدبنا نبينا ﷺ، فقال: يرحم الله سهل الشراء، سهل البيع، سهل القضاء، سهل التقاضي.
وهذا الأدب خارج من قولهم: المغبون لامحمود ولا مأجور.
وقال معاوية في نحوٍ من هذا: إني لأجر ذيلي على الخدائع.
وقال الحسن ﵇: المؤمن لا يكون مكاسًا.
وفيما يحكى عن سليمان بن عبد الملك أنه خرج في حياة أبيه لمتنزهه، فبسط له في صحراء، فتغدى مع أصحابه، فلما حان انصرافه، تشاغل غلمانه بالترحال، وجاء أعرابي، فوجد منهم غفلةً، فأخذ دواج سليمان، فرمى به على عاتقه، وسليمان ينظر

1 / 101