Le Livre de la Couronne sur les Maures des Rois

Al-Jahiz d. 255 AH
75

Le Livre de la Couronne sur les Maures des Rois

كتاب التاج في اخلاق الملوك

Chercheur

أحمد زكي باشا

Maison d'édition

المطبعة الأميرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

Lieu d'édition

القاهرة

الأنبار، وهو ينظر إلى بناء قد بناه، فقال أبو العباس له: هات ما عندك، يا أبا محمد!، وهو يستطعمه الحديث بالأنس منه، فأنشده: ألم تر مالكًا لما تبنى ... بناءً نفعه لبني بقيله؟ يرجي أن يعمر عمر نوحٍ ... وأمر الله يحدث كل ليله! فتبسم أبو العباس كالمغضب، وقال: لو علمنا، لاشترطنا حق المسايرة! فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين، بوادر الخواطر وإغفال المشايخ! قال: صدقت، خذ في غير هذا. ما قاله الهاشمي للخراساني وذكر المدايني أن عيسى بن موسى، بينا هو يساير أبا مسلمٍ عند منصرفه إلى أبي جعفر في اليوم الذي قتل فيه، إذ أنشد عيسى: سيأتيك ما أفنى القرون الأولى ... وما حل في أكناف عادٍ وجرهم ومن كان أنأى منك عزًا ومفخرًا ... وأنهد بالجيش اللهام العرمرم فقال أبو مسلم: هذا مع الأمان الذي أعطيت؟ قال عيسى: أبداه لساني قال: فبئس الخاطر، والله إذن! عدم تسمية أو تكنية الملك ومن حق الملك أن لا يسمى ولا يكنى في جدٍ أو هزل، ولا أنسٍ ولا غيره. ولولا أن القدماء من الشعراء كنت الملوك وسمتهم في أشعارها، وأجازت ذلك واصطلحت عليه، ما كان جزاء من كنى ملكًا أو خليفةً إلا العقوبة. على أن ملوك آل ساسان لم يكنها أحد من رعاياها قط، ولا سماها في شعرٍ ولا خطبةٍ ولا تفريطٍ ولا غيره؛ وإنما حدث هذا في ملوك الحيرة.

1 / 80