Le Livre de la Couronne sur les Maures des Rois

Al-Jahiz d. 255 AH
36

Le Livre de la Couronne sur les Maures des Rois

كتاب التاج في اخلاق الملوك

Chercheur

أحمد زكي باشا

Maison d'édition

المطبعة الأميرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

Lieu d'édition

القاهرة

إبراهيم، فقبل ما وطئت رجلاه من بساطه. فأمر له بمائتي ألف درهم. ولقد رأيته يومًا، وعلى رأسه بعض غلمانه، فنظر إليه، فقال: ويلك! ثيابك هذه تحتاج إلى أن تغسل. انطلق، فخذ ثلاثين بدرة، فاغسل بها ثيابك. ولقد حدثني علويه عنه، قال: لما أحيط به، وبلغت حجارة المنجنيق بساطه، كنا عنده، فغنته جارية له بغناءٍ تركت فيه شيئًا لم تجد حكايته. فصاح: يا زانية! تغنينني الخطأ! خذوها!. فحملت، وكان آخر العهد بها. الخليفة المأمون قلت: فالمأمون؟. قال: أقام بعد قدومه عشرين شهرًا لم يسمع حرفًا من الغناء. ثم سمعه من وراء حجابٍ، متشبهًا بالرشيد. فكان كذلك سبع حججٍ ثم ظهر للندماء والمغنين. قال: وكان حين أحب السماع ظاهرًا بعينه، أكبر ذاك أهل بيته وبنو أبيه. ويقال أنه سأل عن إسحق بن إبراهيم الموصلي، فغمزه بعض من حضر، وقالوا: يغادر تيهًا وبأوًا. فأمسك عن ذكره. قال: فجاءه زرزر يومًا، فقال له: يا اسحق! نحن اليوم عند أمير المؤمنين! فقال إسحق: فغنه بهذا الشعر:

1 / 41