أسرعت الخالة إيميلي، نحيلة ملقية بمعطف مطر أزرق فوق فستان سهرة ترتديه، ودخلت الغرفة، زامة فمها النحيل من الشفقة. رأت أختها مستلقية تتلوى في ألم على السرير، والصبي الأبيض الوجه النحيل يرتدي بنطالا قصيرا ويقف بجانبها ويداه مملوءتان بدبابيس الشعر.
سألتها بهدوء: «ما الأمر يا ليل؟»
جاء صوت ليلي هيرف بهسهسة لاهثة: «شيء مروع أصابني يا عزيزتي.»
قالت الخالة إيميلي بصوت أجش: «جيمس، يجب أن تذهب مسرعا إلى السرير ... أمك تحتاج لهدوء تام.»
قال: «ليلة سعيدة يا أمي العزيزة.»
ربتت الخالة إيميلي على ظهره. «لا تقلق يا جيمس، سأتدبر كل شيء.» توجهت إلى الهاتف وشرعت في الاتصال برقم بصوت خفيض ودقيق.
كان صندوق الحلوى على طاولة البهو، وشعر جيمي بالذنب عندما وضعه أسفل ذراعه. عندما مر بخزانة الكتب، استل عددا من أعداد الموسوعة الأمريكية ودسه أسفل ذراعه الأخرى. لم تلحظه خالته عندما خرج من الباب. انفتحت بوابة الزنزانة. وكان يقف بالخارج حصان عربي وخادمان أمينان ينتظران للإسراع به عبر الحدود التي تحول بينه وبين حريته. كانت غرفته على بعد ثلاثة أبواب بالأسفل. وكانت مثقلة بظلام مكتل صامت. أضيء المصباح بسلاسة مضيئا مقصورة المركب الشراعي ماري ستيوارت. حسنا أيها القبطان، فلترفع المرساة وتحدد وجهتك إلى جزر أنتيل ويندوارد، ولا تزعجني حتى الفجر؛ فلدي أوراق مهمة علي مطالعتها. انتزع ملابسه وركع بجوار السرير مرتديا ملابس النوم. عندما أستلقي وأستعد للنوم، أدعو الرب أن يحفظ روحي إذا كنت سأموت قبل أن أستيقظ، أدعو الرب أن يأخذ روحي.
ثم فتح صندوق الحلوى ورتب الوسائد معا في طرف السرير أسفل الضوء. اخترقت أسنانه الشوكولاتة لتصل إلى حشو رخو حلو المذاق. لنر ...
الحرف
A ، أول حروف العلة، وأول حرف في جميع الأبجديات الكتابية باستثناء الأمهرية أو الحبشية؛ حيث هو الحرف الثالث عشر، والرونية حيث هو الحرف العاشر ...
Page inconnue