Transfert de Manhattan

George Orwell d. 1450 AH
164

Transfert de Manhattan

تحويلة مانهاتن

Genres

كانت والدة ديك سنو تمتلك مصنعا لصناديق الأحذية. فأفلست وخرج من المدرسة وبدأ يتسكع في الشوارع. أسدى له الرجل في كشك المشروبات الغازية نصيحة. فسدد دفعتين لشراء قرط من اللؤلؤ لفتاة يهودية ذات شعر أسود بقوام يشبه آلة الماندولين. انتظروا مرسال البنك في محطة القطارات السريعة. عرج عبر الباب الدوار وظل عالقا هناك. انطلقوا بسيارة فورد والحقيبة في صالونها. بقي ديك سنو في الخلف يفرغ سلاحه في القتيل. لبى احتياجات الربيع في السجن بكتابة قصيدة لأمه نشرت في صحيفة «إيفينينج جرافيك».

مع كل نفس عميق يتنفس هيرف عبارات مقرقعة، وطاحنة، ومزينة حتى بدأ ينتفخ، فشعر بنفسه يتعثر في هيئة كبيرة وغامضة، مترنحا كعمود من الدخان فوق الشوارع في شهر أبريل، ناظرا إلى نوافذ الورش الميكانيكية، ومصانع الأزرار، والبنايات السكنية، ولبود وسخ مفارش الأسرة، وأزيز المخارط الناعم، وكتابة الشتائم على الآلات الكاتبة بين أصابع كاتب مختزل، وعلامات الأسعار المختلطة في متاجر التجزئة. كان يئز في الداخل مثل المياه الغازية في عصائر شهر أبريل الحلوة، الفراولة، والسرسبريلة، والشوكولاتة، والكرز، والفانيليا، التي تقطر بالرغوة عبر الهواء الأزرق البترولي العليل. نزل على نحو مقزز 44 طابقا، منهارا. وهب أنني اشتريت مسدسا وقتلت إيلي، فهل سألبي احتياجات أبريل وأنا جالس في السجن أكتب قصيدة عن والدتي لتنشر في صحيفة «إيفينينج جرافيك»؟

انكمش حتى صار كأصغر ذرة غبار أخذت تشق طريقها فوق الصخور والجلاميد في المجرى الهادر، وتتسلق القش، وتطوف حول بحيرات من زيت المحركات.

جلس في واشنطن سكوير، وقد كست الظهيرة بشرته حمرة، ينظر لأعلى في الجادة الخامسة عبر القوس. تسربت إليه الحمى. فشعر بالبرد والإرهاق. ربيع آخر، يا إلهي، كم ربيع مضى، سار من المقبرة في الطريق الأزرق المرصوف بالحصى حيث غنت عصافير الحقول، وكانت اللافتة مكتوبا عليها: يونكرز. في يونكرز دفنت سنوات الصبا، في مارسيليا ألقيت بسنوات طفولتي في الميناء. أين لي في نيويورك أن أدفن العشرينيات من عمري؟ ربما رحلوا وذهبوا للخارج إلى البحر على متن عبارة جزيرة إيليس يغنون نشيد الاشتراكية الدولية. هدير الاشتراكية الدولية فوق المياه، متلاش ومتنهد في الضباب. «مرحل»

جيمس هيرف صحفي شاب يقطن في 190 ويست شارع 12 وقد فقد لتوه العشرينيات من عمره. مثلوا أمام القاضي ميريفال، وحبسوا على ذمة التحقيق في جزيرة إيليس لترحيلهم بصفتهم أجانب غير مرغوب فيهم. الأربعة الأصغر سنا ساشا، ومايكل، ونيكولاس، وفلاديمير احتجزوا لبعض الوقت بتهمة الفوضى الجنائية. واتهمت الخامسة والسادسة بجريمة التشرد. واحتجز بيل توني وجو في وقت لاحق بتهم متنوعة تشمل ضرب الزوجات، والحرق العمد، والاعتداء، والبغاء. وقد أدينوا جميعا على أساس من سوء استعمال السلطة القانونية، وإخلال بالأمانة، والإهمال في الواجب.

اسمعوا وعوا، سجين أمام محكمة الحانة ... أجد الأدلة مشكوكا فيها، هكذا قال القاضي وهو يصب لنفسه كأسا. أصبح كاتب المحكمة الذي كان يقلب كوكتيلا قديم الطراز ممتلئا بأوراق الكروم، وفاحت من قاعة المحكمة رائحة العنب المزهر، ثم سرعان ما أصبحت الأمور تحت السيطرة. صاح القاضي عندما وجد شراب الجن في زجاجة الماء الخاصة به: «أجلت الجلسة لتناول شراب الريكي.» اكتشف المراسلون أن حاكم المدينة يرتدي جلد فهد متظاهرا بالفضيلة المدنية وواضعا قدمه على ظهر الأميرة فيفي الراقصة الشرقية. كان مراسلك يطل من نافذة نادي بانكيرز برفقة زوج خالته، جيفرسون تي ميريفال، عضو النادي البارز في المدينة وريشتين من لحم ضأن متبلتين جيدا بالفلفل الأسود. في هذه الأثناء كان الندل يسرعون في تنظيم الأوركسترا، مستخدمين كروش آل جوسنهايمرز كطبول جانبية. قدم النادل الرئيسي أداء رائعا حقا للأغنية الراقصة «منزلي القديم في كنتاكي» (ماي أولد كنتاكي هوم)، مستخدما للمرة الأولى الرءوس الصلعاء الرنانة لسبعة من مديري شركة ويل ووترد جازولين في ولاية ديلاوير كآلة إكسيليفون. وطوال الوقت، كانت زجاجة شراب بوتليجير اللامعة الموجودة الموضوعة في حقيبة بديعة الألوان وذات الأشرطة الزرقاء، تقود الثيران في برودواي إلى العدد مليونين، و342 ألفا، و501. عندما وصلت إلى حي سبويتن دويوفيل، كانت قد انغمرت جامحة، رتبة تلو أخرى، في محاولة للسباحة إلى يونكرز.

وبينما أجلس هنا، هكذا خطر ببال جيمي هيرف، تحكني الطباعة كطفح جلدي في داخلي. أجلس هنا وقد ملأتني الطباعة بالبثور. نهض واقفا. كان ثمة كلب أصفر صغير نائم ومتلف حول نفسه تحت المقعد. بدا الكلب الأصفر الصغير سعيدا جدا. قال جيمي بصوت عال: «ما أحتاجه هو نوم جيد.» «ماذا ستفعل به يا داتش، هل سترهنه؟» «لن أحصل على مليون دولار مقابل هذا السلاح الصغير يا فرانسي.» «أرجوك لا تبدأ بالحديث عن المال ... سيراه أحد رجال الشرطة فجأة على حجرك ويقبض عليك بموجب قانون سوليفان.» «الشرطي الذي يعتزم إلقاء القبض علي لم يولد بعد ... أنت فقط نسيت ذلك.»

بدأت فرانسي تتذمر. «ولكن يا داتش ماذا سنفعل، ماذا سنفعل؟»

دس داتش فجأة المسدس في جيبه ونهض واقفا. مشى منتفضا ذهابا وإيابا على الطريق الأسفلتي. كان مساء ضبابيا شديد البرودة، وكانت السيارات التي تتحرك على طول الطريق الموحل تصدر وميضا متشابكا لا نهائيا من الضوء الشبيه بنسيج العنكبوت وسط الجنبات الأشبه بالهياكل العظمية. «يا إلهي، إنك توترينني بتذمرك وبكائك ... هلا صمت؟» جلس بجانبها متجهما مرة أخرى. «أظن أنني سمعت أحدا يتحرك وسط الشجيرات ... هذه الحديقة اللعينة مليئة برجال في ملابس مدنية ... لا يوجد مكان بمقدورك الذهاب إليه في هذه المدينة البائسة بأكملها دون أن يشاهدك الناس.» «لم أكن لأمانع ذلك لو لم أشعر بالسوء الشديد. لا أستطيع أن آكل أي شيء دون أن أتقيأ وأشعر بالخوف الشديد طوال الوقت من أن تلحظ الفتيات الأخريات شيئا.» «ولكني أخبرتك أن لدي طريقة لإصلاح كل شيء، أليس كذلك؟ أعدك أنني سأصلح كل شيء ليصير على ما يرام في غضون يومين ... سنرحل بعيدا ونتزوج. سنذهب إلى الجنوب ... أراهن أن هناك الكثير من الوظائف في أماكن أخرى ... إنني أشعر بالبرد، فلنخرج من هذا الجحيم.»

قالت فرانسي بصوت مرهق وهما يسيران في المسار الأسفلتي المتلألئ بالوحل: «أوه يا داتش، هل تعتقد أننا سننعم بوقت سعيد مرة أخرى في أي وقت من الأوقات كما اعتدنا؟» «إننا قليلو الحظ الآن ولكن هذا لا يعني أننا سنظل هكذا دائما. لقد شهدت هجمات الغاز هذه في غابة أوريجون، أليس كذلك؟ لقد توصلت للكثير من الأشياء في هذه الأيام القليلة الماضية .» «إذا ذهبت وألقي القبض عليك يا داتش فلن يتبقى لي شيء لأفعله سوى أن أقفز في النهر.» «ألم أقل لك إنني لن يلقى القبض علي؟» •••

Page inconnue