Transfert de Manhattan

George Orwell d. 1450 AH
146

Transfert de Manhattan

تحويلة مانهاتن

Genres

قالت عندما استأنفا الرقص: «أخبرني يا توني. ماذا قال المحلل النفسي عندما ذهبت لرؤيته أمس؟»

قال توني متنهدا: «أوه، لا شيء يذكر، تحدثنا فحسب. قال إن الأمر برمته مجرد خيال. واقترح أن أتعرف أكثر على بعض الفتيات. إنه جيد. ولكنه لا يعرف ما الذي يتحدث عنه. لا يستطيع أن يفعل شيئا.» «أراهنك أنني أستطيع.»

توقفا عن الرقص وتبادلا النظرات بوجهين توردا حمرة.

قال بنبرة حزينة: «معرفتك يا نيفادا عنت الكثير لي ... أنت لطيفة جدا معي. كان الجميع دائما بغيضين معي للغاية.» «أليس جادا على الرغم من ذلك؟» سارا مفكرين وأوقفا الفونوغراف. «يا لها من حيلة لعبت على جورج.» «أشعر بالأسى حيال ذلك. لقد كان في غاية اللطف ... وبعد كل شيء لم أستطع تحمل الذهاب إلى الدكتور بومجارت على الإطلاق.» «إنه خطؤه. إنه أحمق لعين ... إذا كان يظن أنه يستطيع شرائي ببعض الإقامة الفندقية وتذاكر المسرح، فعليه أن يعيد التفكير في الأمر. لكن رجاء يا توني يجب أن تستمر مع ذلك الطبيب. لقد فعل المعجزات مع جلين جاستون ... كان يظن أنه هكذا حتى بلغ الخامسة والثلاثين وآخر شيء سمعته أنه تزوج ولديه توءمان ... الآن أعطني قبلة حقيقية يا حبيبي. أحسنت. هيا نرقص أكثر. مرحى، أنت راقص رائع. الفتية أمثالك دائما ما يرقصون جيدا. لا أعرف السبب ...»

قطع الهاتف الصوت في الغرفة فجأة بجرس مجلجل كصوت أسنان منشار. رفعت السماعة، وقالت: «مرحبا ... نعم هذه الآنسة جونز ... عجبا، بالطبع يا جورج أنا في انتظارك ... يا للهول! فلتغادر يا توني. سأتصل بك في وقت لاحق. لا تنزل في المصعد فستقابله وهو يصعد.» خرج توني هانتر متلاشيا عبر الباب. وضعت نيفادا أغنية «أيها الطفل ... أيها الطفل المقدس» في الفونوغراف، ومشت متوترة في أنحاء الغرفة، ترتب الكراسي وتمسح على تجعيدات شعرها القصيرة الضيقة في مكانها. «أوه يا جورج ظننتك لن تأتي ... كيف حالك يا سيد ماك نيل؟ لا أعرف لم أنا متقلب الحال اليوم. ظننتك لن تأتي أبدا. لنحضر بعض الغداء. أنا جائعة جدا.»

وضع جورج بالدوين قبعته الدربية وعصاه على طاولة في الركن. قال: «ماذا ستأكل يا جاس؟ بالطبع آكل دائما ريشة من لحم الضأن وبطاطس مطهوة في الفرن.» «سأتناول فقط البسكويت والحليب؛ فمعدتي ليست على ما يرام بعض الشيء ... انظري يا نيفادا ما إذا كان بإمكانك إعداد بعض الشراب للسيد ماك نيل.» «حسنا، يمكنني أن آخذ كاسا من الشراب يا جورج.»

صرخت نيفادا من الحمام حيث كانت تكسر الثلج: «اطلب لي يا جورج كركندا صغيرا مشويا وقليلا من سلطة الأفوكادو.»

قال بالدوين ضاحكا وهو يتوجه إلى الهاتف: «إنها أكثر فتاة تحب الكركند.»

عادت من الحمام ومعها كأسان من الشراب فوق صينية، وكانت قد وضعت حول رقبتها وشاحا بنقش الباتيك باللونين القرمزي والأخضر كلون الببغاوات. «أنا وأنت سنشرب يا سيد ماك نيل ... جورج ممتنع عن الشراب. إنها تعليمات الطبيب.» «ما رأيك يا نيفادا أن نذهب إلى عرض موسيقي بعد ظهيرة اليوم؟ هناك الكثير من الأمور التي أرغب في أن أصفي ذهني منها.» «لا أحب سوى الحفلات النهارية. هل تمانع لو أخذنا توني هانتر؟ لقد اتصل وقال إنه وحيد وأراد أن يعرج علينا بعد ظهيرة اليوم. إنه لا يعمل هذا الأسبوع.» «حسنا ... نيفادا، هلا تعذرينا إذا تحدثنا عن العمل لوهلة فحسب هناك بجوار النافذة؟ سننسى الأمر بمجرد أن يأتي الغداء.» «حسنا، سأغير ثوبي.» «اجلس هنا يا جاس.»

جلسا صامتين للحظة ينظران من النافذة إلى الهيكل القفصي ذي العارضة الحمراء للمبنى تحت الإنشاء المجاور. قال بالدوين فجأة بصوت أجش: «حسنا جاس، أنا في المنافسة.» «جيد يا جورج، نحن بحاجة إلى رجال مثلك.» «سأترشح عن حزب الإصلاح.» «بحق الجحيم؟» «أردت أن أخبرك يا جاس بدلا من أن تسمع الأمر من طريق ملتو.» «من سينتخبك؟» «أوه، لقد حصلت على دعمي ... سأحظى بحملة صحفية جيدة.» «فلتذهب الصحافة إلى الجحيم ... لدينا الناخبون ... اللعنة، لولاي لم يكن اسمك ليترشح لمنصب المدعي العام على الإطلاق.» «أعلم أنك كنت دائما صديقا جيدا لي وآمل أن تظل كذلك.» «لم أتخل عن أحد قط، بحق المسيح يا جورج، الحياة أخذ وعطاء.»

Page inconnue