Transfert de Manhattan

George Orwell d. 1450 AH
114

Transfert de Manhattan

تحويلة مانهاتن

Genres

ترتدي ملابسها على عجل وتخرج، وتمشي في الجادة الخامسة وشرقا بمحاذاة شارع 8 دون النظر يمينا أو يسارا. أشعة الشمس حارة بالفعل وتسقط على شكل أضلاع مضطربة فوق الأرصفة، والألواح الزجاجية، واللافتات المطلية بالأبيض من مسحوق الرخام. وجوه الرجال والنساء وهم يمرون بها مجعدة ورمادية كالوسائد التي ناموا عليها طويلا. بعد عبورها شارع لافاييت الذي يعج بالشاحنات وعربات التوصيل، تشعر بمذاق الغبار في فمها، وحبيبات من جريش تنسحق بين أسنانها. وعندما تتقدم أكثر ناحية الشرق، تمر بعربات يد، حيث يمسح رجال الطاولات الرخامية لحوامل المشروبات الغازية، ويملأ أرغن يدوي الشارع بمقطوعة «الدانوب الأزرق» الصادرة من لفائف تدافعه اللامعة، وتنتشر حدة حريفة من حامل للمخللات. في ساحة تومبكينز، يتجول الأطفال صارخين فوق الأسفلت الندي. وعند قدميها كومة تتلوى من الأولاد الصغار، بقمصانهم المتسخة الممزقة، وأفواههم التي تسيل لعابا، يلكمون، ويعضون، ويخربشون، وتفوح منهم رائحة كريهة كالخبز العفن. تشعر إلين فجأة بركبتيها ضعيفتين تحتها. تستدير وتمشي في الطريق الذي أتت منه.

الشمس ثقيلة كذراعه على ظهرها، تضرب ساعدها العاري كما تضربها أصابعه، إنها أنفاسه على وجنتها. •••

قالت إلين للرجل ذي عظام الوجه البارزة والعينين الكبيرتين المرتخيتين كالمحار، وهي تنظر إلى مقدمة قميصه الطويلة: «لا شيء سوى المسائل القانونية الخمس.»

سأل بجدية: «أوهكذا يمنح القرار؟» «بالتأكيد بالتزكية ...» «حسنا، أنا في غاية الأسف لسماع ذلك بصفتي صديقا قديما لعائلة كلا الطرفين.» «اسمع يا ديك، صدقا أنا مغرمة جدا بجوجو. وأنا مدينة له بالكثير ... إنه شخص جيد جدا من نواح عدة، ولكن كان لا بد من ذلك لا محالة.» «هل تقصدين أن هناك شخصا آخر؟»

نظرت لأعلى إليه بعينين ساطعتين وبنصف إيماءة من رأسها. «أوه ولكن الطلاق هو خطوة بالغة الصعوبة يا سيدتي العزيزة الصغيرة.» «أوه ليست بهذه الصعوبة كما قد يظن.»

رأيا هاري جولدفايزر يقترب منهما عبر الغرفة الكبيرة المكسوة بألواح الجوز. فرفعت صوتها فجأة. «يقولون إن معركة المارن هذه ستنهي الحرب.»

أمسك هاري جولدفايزر بيدها بين يديه ذات الراحتين السمينتين ومال عليها. «إنه لمن الرائع أن تأتي يا إلين وتنقذي الكثير من العزاب في منتصف الصيف من الملل المميت. مرحبا أيها الرجل الهرم سنو، كيف الأحوال؟» «أجل، كيف لا يزال بإمكاننا أن نحظى بشرف لقائك هنا؟» «أوه لقد احتجزتني عدة أشياء ... على أي حال أنا أكره المنتجعات الصيفية. ليس هناك مكان أجمل من لونج بيتش على أي حال ... عجبا، بار هاربور، لن أذهب إلى بار هاربور ولو أعطيتني مليون دولار أمريكي ... مليون بحق.»

أطلق السيد سنو نفسا أجش. «يبدو لي أنني سمعت أنك تخوض لعبة العقارات يا جولدفايزر.» «لقد اشتريت لنفسي كوخا، هذا كل ما هنالك. من المدهش أنه لا يمكنك أن تشتري لنفسك ولو كوخا دون أن يعلم جميع باعة الصحف في ميدان التايمز بالأمر. دعونا ندخل ونأكل؛ ستكون أختي هنا.» دخلت امرأة بدينة في ثوب لماع بعد أن جلسوا إلى الطاولة في غرفة الطعام الكبيرة ذات القرون المعلقة على الجدران، وكانت ذات صدر كصدر حمامة وبشرة شاحبة.

غردت بصوت ضعيف كالببغاء الصغير: «أوه يا آنسة أوجليثورب، أنا سعيدة للغاية بلقائك. لطالما رأيتك واعتقدت أنك أجمل شيء ... بذلت قصارى جهدي كي أجعل هاري يحضرك لرؤيتي.»

قال جولدفايزر لإلين دون أن يبرح مكانه: «هذه أختي راشيل. إنها تعتني بالمنزل من أجلي.» «أتمنى أن تساعدني يا سنو في حث الآنسة أوجليثورب على أخذ ذلك الدور في عرض «فتاة الزينية» (ذا زينيا جيرل) ... صدقا، إنه كما لو كان قد كتب من أجلك أنت.» «ولكنه مجرد دور صغير ...» «إنه ليس دورا رئيسيا بالضبط، ولكن بالنظر إلى سمعتك باعتبارك فنانة متعددة المواهب ورائعة، فهو أفضل ما في العرض.»

Page inconnue