Embellir le laid et enlaidir le beau

al-Ta'alibi d. 429 AH
53

Embellir le laid et enlaidir le beau

تحسين القبيح وتقبيح الحسن

Chercheur

نبيل عبد الرحمن حياوي

Maison d'édition

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Numéro d'édition

لا يوجد

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

وَنظر خصي إِلَى رجل أقلف فِي الْحمام، فَقَالَ: الْحَمد لله الَّذِي فضلنَا على كثير من خلقه. فَقَالَ لَهُ الرجل: كل من لَهُ خصيتان فَلهُ عَلَيْك فضل. وابلغ مَا قيل فِي تقبيح الخصيّ قَول بعض السّلف: لم يلده مُؤمن، وَلم يلد مُؤمنا. تقبيح الضّيَاع قلت فِي كتاب الْمُبْهِج: الضَّيْعَة ضائعة مَا لم تدبر بِقُوَّة ساعد وجدّ مساعد. وَفِيه أَيْضا: الضّيَاع مدارج الهموم، وَكتب وكلائها مِفْتَاح الغموم. وَقلت أَيْضا فِي رقْعَة وَكيل لي بضيعة: يَا رقْعَة طويت على حيّات ... وعقارب كدّرن مَاء حياني مَا أَنْت إِلَّا من تباريح الأسى ... ومفاتح الأحزان والحسرات وَكَأن أحرفك الكريهة أعين ... لرواقب، أَو ألسن لوشاة وَكَذَا الضّيَاع رقاع قيمتهَا إِذا ... وافت، أَتَت بحوادث الْآفَات وَذكرت الضّيَاع وجلالتها ونوائبها بِحَضْرَة أبي الْعَبَّاس ابْن الْفُرَات، فَأَنْشد: هِيَ المَال إِلَّا أَن فِيهَا مذلة ... فَمن ذل قاساها، وَمن مل بَاعهَا وَأنْشد أَبُو زَكَرِيَّا الْحَرْبِيّ لأبي مَنْصُور العبدوني، ويروى لأبي مُحَمَّد السّلمِيّ: قد كَانَت الضَّيْعَة فِيمَا مضى ... تغل من يملكهَا دائبه فَصَارَ من يملكهَا موهنا ... مهجته فِي حفظهَا ذائبه يسْتَغْرق الْغلَّة فِي خرجها ... وتفضل الكلفة والنائبه

1 / 66