Embellir le laid et enlaidir le beau

al-Ta'alibi d. 429 AH
48

Embellir le laid et enlaidir le beau

تحسين القبيح وتقبيح الحسن

Chercheur

نبيل عبد الرحمن حياوي

Maison d'édition

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Numéro d'édition

لا يوجد

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

تقبيح القناعة كَانَ بعض بني الْمُهلب يَقُول: من اتخذ القناعة حِرْفَة وصناعة تلحف بالخمول، وفاتته معالي الْأُمُور. وَقَالَ غَيره: القناعة من صغر النَّفس وَقصر الهمة وَضعف الْعَزِيمَة، فَلَا ترض لنَفسك إِلَّا كل غَايَة. وَقَالَ البرقعي من قصيدة: رَأَتْ عزماتي، وفرط انكماشي ... وَطول التململ فَوق الْفراش وَقَالَت أَرَاك أَخا همة ... ستبلغها، فترى ذَا انتعاش فَهَلا قنعت وَلم تغترب ... فَقلت: القناعة طبع الْمَوَاشِي تقبيح الدّور والأبنية فَارق رَسُول الله ﷺ الدُّنْيَا، وَمَا وضع لبنة على لبنة. وَكَانَ ﵇ يَقُول: إِذا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ سوءا جعل مَاله فِي المَاء والطين. وَقَالَ الشَّاعِر: دع عمل الطين للسلاطين ... لَا تَكُ من إخْوَة الشَّيَاطِين فَمَا بَقَاء الدريهمات إِذا ... أنفقن حينا فِي المَاء والطين وَقَالَ كرماسف: الْبناء من يَوْم ابْتِدَائه فِي نُقْصَان، وَالْغَرْس من يَوْم ابْتِدَائه فِي زِيَادَة. تقبيح الحمّام قَالَ بعض السّلف: بئس الْبَيْت الحمّام، يكْشف عَن الْعَوْرَة، وَيذْهب بِالْحَيَاءِ. وَفِي الْخَبَر أَن الْحمام من بيُوت الشَّيَاطِين. وذم الْفضل الرقاشِي الْحمام فَقَالَ: يهتك الأستار، وَيذْهب بالوقار ويؤلف بَين الأقذار.

1 / 61