Embellir le laid et enlaidir le beau

al-Ta'alibi d. 429 AH
13

Embellir le laid et enlaidir le beau

تحسين القبيح وتقبيح الحسن

Chercheur

نبيل عبد الرحمن حياوي

Maison d'édition

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Numéro d'édition

لا يوجد

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

تَحْسِين الْحَبْس سبق إِلَيْهِ وتفرّد بِهِ عليّ بن الجهم حَيْثُ يَقُول: قَالُوا حبست، فَقلت لَيْسَ بضائري ... حبسي، وأيّ مهند لَا يغمد أَو مَا رَأَيْت اللَّيْث يألف غيله ... كبرا، وأوباش السبَاع تردد والبدر يُدْرِكهُ السرَار فتنجلي ... أَيَّامه، وَكَأَنَّهُ متجدد وَالْحَبْس مَا لم تغشه لدنيّة ... شنعاء، نعم الْمنزل المتورد بَيت يجدد للكريم مَحَله ... ويزار فِيهِ وَلَا يزور، فيحمد وَكَانَ الْمبرد يَقُول: لله در عليّ بن الجهم إِذْ تفرد بِذكر إغماد السَّيْف وسلّه، فِي قَوْله: " وأيّ مهند لَا يغمد "، وَقَوله: مَا ضره إِذْ بزّ عَنهُ غطاؤه ... فالسيف أهيب مَا يرى مسلولًا وَسمعت أَبَا بكر الْخَوَارِزْمِيّ يَقُول: لم يسمع فِي الاستهانة بِالْحَبْسِ وَالْجَلد على عُقُوبَة السُّلْطَان أحسن وأكذب من قَول بعض الْأَعْرَاب: وَمَا السجْن إِلَّا ظلّ بَيت سكنته ... وَمَا السَّوْط إِلَّا جلدَة وَافَقت جلدا تَحْسِين الْأَيْمَان الكاذبة لم أسمع فِيهِ إِلَّا قَول ابْن الرُّومِي، وَهُوَ من بدائعه الَّتِي هُوَ ابْن بجدتها وَأَبُو عذرتها: وَإِنِّي لذُو حلف كَاذِب ... إِذا مَا اضطررت وَفِي الْحَال ضيق وَهل من جنَاح على مُسلم ... يدافع بِاللَّه مَا لَا يُطيق وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا ابتليتم بالسلطان فخرّقوا أَيْمَانكُم بِالْكَذِبِ، ورقّعوها بالاستغفار.

1 / 26