372

La Récolte du Produit

التحصيل من المحصول

Enquêteur

رسالة دكتوراة

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Régions
Turquie
ب- لو عاد الاستثناء إلى الجمل فإنْ أضمر عقيب كل جملةٍ لزم (١) الِإضمار، وإلا لزم اجتماع العاملين على معمولٍ واحدٍ، إذ العامل في نصب ما بعد الاستثناء هو ما (٢) قبله من فعل أو تقديره وهو باطل لنص سيبويه، ولامتناع اجتماع مؤثرين على أثرٍ واحد.
جـ- الاستثناء من الاستثناء يختص بالأخيرة، والأصل الحقيقة الواحدة.
د- الظاهر عدم الانتقال من جملةٍ مستقلةٍ قبل إتمامها إلى أخرى مستقلة (٣).
احتج المرتضى بوجوه:
أ- حسن الاستفهام (٤).
ب- الاستعمال في المعنيين (٥).
جـ- لو قال: ضربت غلماني، وأكرمت جيراني قائمًا، أو في الدار، أو يوم الجمعة، احتمل عودُ الحال والظرفين إلى الكل، وإلى الأقرب فقط.
فكذا الاستثناءُ إذ كل منها (٦) فَضْلَةٌ يأتي بعد تمام الكلام.

(١) وفي "ب" لزم استثناء الاضمار، وفي "د" لزم اضمار الاستثناء. وعبارة "د" صحيحة من حيث المعنى ولكن عبارة "ب" فيها تقديم وتأخير مفسد للمعنى.
(٢) وفي "هـ" هو مع ما قبله.
(٣) سقط من "جـ" مستقلة.
(٤) مراده من حسن الاستفهام أنه يحسن الاستفهام من المتكلم، هل استثنى من الأخيرة فقط، أو من كلها وهو دليل الاشتراك.
(٥) لقد ورد استعمال الاستثناء في القرآن تارة، عائدًا للكل فقط مثل قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ وقد ورد عائدًا للأولى فقط كقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ﴾ والاستعمال دليل الحقيقة، فوجب أن يكون مشتركًا.
(٦) وفي "جـ، د" منه.

1 / 380