Tahrir
تحرير أبي طالب
Genres
قال القاسم عليه السلام: إن نسي ركعة أو سجدة حتى فرغ من صلاته، أعاد الصلاة. وقال: إن زاد في صلاته ركعة أعاد الصلاة، ونص يحيى عليه السلام في (المنتخب) على أن من تيقن أنه زاد سجدة في صلاته أونقص ركعة أوزاد ركعة أو نقص ركعة بطلت صلاته، وهذا كله محمول على الزيادة المقصودة دون المسهو عنها. فإن من ترك من الركعة الأولى سجدة وصلى الركعة الثانية فسجد لها سجدة صحت له ركعة واحدة، وكذلك إن ترك من أربع ركعات أربع سجدات من كل ركعة سجدة صحت له ركعتان، ولم يعتد بما تخلل بين السجدتين من الأفعال على ما خرجه أبو العباس من كلام يحيى عليه السلام وعليه سجدتا السهو.
وإن نسي فلم يفعل التشهد الأول حتى قام إلى الثالثة؛ فإن كان استتم القيام مضى في صلاته وسجد سجدتي السهو، وإن لم يكن استتم القيام عاد فجلس للتشهد، فإن شك فلم يدر أركعتين(1) صلى أم ثلاثا، تحرى، وبنى على غالب ظنه، وسجد سجدتي السهو، فإن استوى ظنه في الأمرين جميعا استأنف الصلاة، فإن وهم ثلاثا صلى أو أربعا فأضاف إليها ركعة أخرى، ثم أيقن قبل التسليم أنه صلى خمسا أعاد الصلاة، هكذا حكاه أبو العباس عن القاسم عليه السلام.
قال القاسم عليه السلام في (مسائل ابن جهشيار) فيمن شك في صلاته : إن الأحب إليه أن يستقبلها، إلا أن يكون مبتلى بالشك، فدواؤه المضي عليه. وهذا يقوى أنه إذا عرض له الشك أولا يستقبل، وقوله عليه السلام: يمضي عليه. يجب أن يكون محمولا على أنه يبني على الأقل.
Page 102