Libération et Élucidation dans l'Art de la Poésie et de la Prose et l'Explication du Miracle du Coran

Ibn Abd Wahid Ibn Abi Isbac d. 654 AH
72

Libération et Élucidation dans l'Art de la Poésie et de la Prose et l'Explication du Miracle du Coran

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن

Chercheur

الدكتور حفني محمد شرف

Maison d'édition

الجمهورية العربية المتحدة-المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

Lieu d'édition

لجنة إحياء التراث الإسلامي

فعادى عداء بين ثور ونعجة ... دراكًا ولم ينضح بماء فيغسل فإنه أخبر عن هذا الفرس أنه أدرك ثورًا وبقرة وحشية في مضمار واحد، ولم يعرق، ومثله قول أبي الطيب طويل: وأصرع أي الوحش قفيته به ... وأنزل عنه مثله حين أركب وما يعاب من المبالغة إلا ما خرج به الكلام عن حد الإمكان إلى الاستحالة وأما إذا كان كقول قيس بن الخطيم طويل: طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر ... لها نفذ لولا الشعاع أضاءها ملكت بها كفي فأنهرت فتقها ... يرى قائمًا من دونها ما وراءها فإن ذلك من جيد المبالغة إذا لم يكن خارجًا مخرج الاستحالة مع كونه قد بلغ النهاية في وصف الطعنة، وما سمعت ولا غيري بمستمع مثل قول أبي تمام بسيط تكاد تنتقل الأرواح لو تركت ... من الجسوم إليها حين تنتقل فإنه لم يقنع في تصحيح المبالغة وقربها من الوقوع، فضلًا عن الجوار بتقديم كاد حتى قال: لو تركت؛ وهذا أصح بيت سمعته في المبالغة وأحسنه وأبلغه، وكقول شاعر الحماسة حيث بالغ في مدح ممدوحه بقوله طويل:

1 / 154