360

Libération et Élucidation dans l'Art de la Poésie et de la Prose et l'Explication du Miracle du Coran

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن

Enquêteur

الدكتور حفني محمد شرف

Maison d'édition

الجمهورية العربية المتحدة-المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

Lieu d'édition

لجنة إحياء التراث الإسلامي

أقلب فيه أجفاني كأني ... أعد به على الدهر الذنوبا
فإنه علق فن عتاب الزمان بفن الغزل اللازم من فن الوصف بواسطة أداة التشبيه، فعلق الافتنان بالتشبيه، فأحسن ما شاء.
ومن أحسن ما سمعت في التعليق قول أبي نواس، وهو من الصنف الثاني من التعليق " مجزوء الوافر ":
لهم في بيتهم نسب ... وفي وسط الملا نسب
لقد زنوا عجوزهم ... ولو زنيتها غضبوا
فإنه علق هجاءهم بفجور أمهم بدعونهم في النسب، فكان في ذلك هجاء أبيهم، لكونهم لم يرضوا نسبتهم إليه، فكأن الشاعر رأى هجاءهم بفجور أمهم دون هجائهم بدناءة أبيهم ناقصًا، فيتم ما أراد من هجائهم بما قال، وظرف ما شاء بقوله: " ولو زنيتها غضبوا ".
ومثله قوله أيضًا إلا أن فيه زيادة على كل ما قدمنا لكونه يجمع صنفي التعليق.
أما التعليق الأول فلأنه علق على التهكم بالهجاء، ولم يقتصر على الهجاء.

1 / 445