164

Tahrir Maqal

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Chercheur

مصطفى باحو

Maison d'édition

دار الإمام مالك

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ﴾ [الكهف: ٢٩ - ٣٠]. الآية.
والظالمون المعد لهم النار هم القسم الذي كفر ولم يؤمن، قال الله تعالى في آية أخرى: ﴿وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: ٢٥٤].
وهكذا إذا استقريت القرآن كله وجدته على هذه الوتيرة.
ومن الدليل البين (١) على ما قلناه أن الله تعالى لما ذكر في سورة الواقعة جميع الناس في الآخرة وصيرهم ثلاثة أصناف، جعل أهل الجنة صنفين (٢):
- مقربين.
- وأصحاب اليمين.
ولم يذكر فيهما المعذبين من أهل الكبائر، ولا بد أن يكونوا داخلين في أصحاب اليمين، لأنه لم يبق بعدهم إلا الصنف الثالث الذين هم الكفار المكذبون.
وبيقين نعلم أن أهل الكبائر من المؤمنين ليسوا من الكفار المكذبين، فلا بد أن يكونوا من أصحاب اليمين ضرورة، ولم يذكر الله تعالى في السورة

(١) سقط من (ب).
(٢) في (ب): قسمين.

1 / 164