113

Tahrir Maqal

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Chercheur

مصطفى باحو

Maison d'édition

دار الإمام مالك

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

نقل اللفظ قال: والطبقة الثالثة هم أصحاب اليمين وهم أصحاب الميمنة، وهم جميع المؤمنين محسنهم ومسيئهم، حاشى من ذكرنا من الأنبياء والشهداء لما قدمنا قبل. وأيضا فإنه قد صح عنه ﵇ أنه رأى عن يمين آدم وشماله (ذريته) (١)، وأن أهل السعادة عن يمين آدم ﵇، والإجماع قد صح بما جاء به (٢) النص من أن من (٣) سوى الأنبياء والشهداء فليسوا الآن في الجنة، فلم يجز أن يخرج عن هذا الموضع الذي هو (ق.١٨.أ) عن يمين آدم ﵇ أحد، فيقال: إنه في الجنة من الآن إلا من جاء النص باستثنائه، وهم الأنبياء والشهداء فقط، وسائرهم هناك عن يمين آدم ﵇ حيث رآهم رسول الله ﷺ، وهذه قسمة ضرورية. وإذ قد صح أن السابقين المقربين هم الشهداء بعد الأنبياء ﵈ وأن أصحاب المشأمة هم الكفار، فلم تبق إلا الطبقة الثالثة فهي لهم بيقين.

(١) ما بين القوسين سقط من (ب). (٢) في (ب): فيه. (٣) في (ب): ما.

1 / 113