البغدادي (١)، ورتبتُه على مقدمة وأبواب، مشتملة على فصول وفوائد وتنابيه (٢) " (٣).
فقد بيَّن المرداوي هنا أن موضوع كتابه هو أصول الفقه، وحدد معالم منهجه فيما يلي:
١ - الاختصار.
٢ - الجامعية.
_________
= و"المبهج" في الفقه، و"الإشارة"، و"التبصرة" و"البرهان" كلاهما في أصول الدين، و"الجواهر" في تفسير القرآن. توفي سنة (٤٨٦ هـ). راجع ترجمته في: طبقات الحنابلة (٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١٩/ ٥١ - ٥٣)، ط. مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة التاسعة ١٤١٣ هـ بتحقيق شعيب الأرناؤوط، وآخرين.
(١) هو: فخر الدين أبو محمد إسماعيل بن علي البغدادي الحنبلي، يعرف بابن الوفاء، وبابن الماشطة، واشتهر بغلام ابن المَنِّي، كان فقيهًا أصوليًا، وله اليد الطولى في الأصلين وعلم الجدل وغيرهما من العلوم، تخرج على يديه جماعة من العلماء، منهم مجد الدين بن تيمية. من مؤلفاته: "جَنة الناظر وجُنة المناظر" في الجدل، و"نواميس الأنبياء"، و"تعليقة في الخلاف". ولد سنة (٥٤٩ هـ)، وتوفي سنة (٦١٠ هـ). راجع ترجمته في: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (٢/ ٦٦ - ٦٨)، مطبوع مع طبقات الحنابلة، ط. دار المعرفة - بيروت، سير أعلام النبلاء (٢٢/ ٢٨ - ٣٠).
(٢) تنابيه: جمع (تنبيه)،كـ "تنبيهات"، والتنبيه: هو إعلام ما في ضمير المتكلم للمخاطَب من (نبَّهته) بمعنى رفعته من الخمول، أو من (نبهته من نومه) بمعنى أيقظته من نوم الغفلة، أو من (نبهته على الشيء) أي وقفته عليه، ويستعمل التنبيه أيضًا فيما يكون الحكم المذكور بعده بديهيًا، ومصطلح (التنبيه) عند الأصوليين هو ما يعرف بـ (دلالة الإيماء) وهي: "اقتران الحكم بوصف لو لم يكن الوصف أو نظيره للتعليل كان الاقتران بعيدًا من فصاحة كلام الشارع". انظر: الكليات لأبي البقاء الكفوي ص (٢٨٨)، ط. مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الثانية ١٤١٣ هـ، شرح الكوكب المنير (٤/ ١٢٥)، سبل الاستنباط من الكتاب والسنة، للدكتور/ محمود توفيق محمد سعد ص (١٠٠ وما بعدها)، ط. مطبعة الأمانة بالقاهرة سنة ١٤١٣ هـ.
(٣) مخطوطة دار الكتب المصرية: الورقة (٢/ أ).
1 / 22