الصَّحِيح الْمُخْتَار الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور أَن السَّمَوَات أفضل من الْأَرْضين وَقيل الأَرْض أفضل لِأَنَّهُ مُسْتَقر الْأَنْبِيَاء ومدفنهم وَهُوَ ضَعِيف
قَوْله حَنِيفا قَالَ الازهري وَآخَرُونَ أَي مُسْتَقِيمًا وَقَالَ الزّجاج وَالْأَكْثَرُونَ الحنيف المائل وَمِنْه أحنف الرجل قَالُوا والمداد هُنَا المائل إِلَى الْحق وَقيل لَهُ ذَلِك لِكَثْرَة مخالفيه وَقَالَ أَبُو عبيد الحنيف عِنْد الْعَرَب من كَانَ على دين إِبْرَاهِيم ﷺ وانتصب حَنِيفا على الْحَال
قَوْله وَمَا أَنا من الْمُشْركين بَيَان للحنيف وإيضاح لمعناه والمشرك يُطلق على كل كَافِر من عَابِد لصنم ووثن ويهودي وَنَصْرَانِي ومجوسي وزنديق وَغَيرهم
قَوْله إِن صَلَاتي ونسكي المنسك الْعِبَادَة والناسك المخلص عِبَادَته لله وَأَصله من النسيكة وَهُوَ النقرة المذابة المصفاة من كل خلط وَجمع بَين الصَّلَاة والنسك وَإِن كَانَت دَاخِلَة فِي النّسك تَنْبِيها على شرفها وَعظم مزيتها وَهُوَ من بَاب ذكر الْعَام بعد الْخَاص وَقد جَاءَ عَكسه وهما مشهوران فِي الْقُرْآن الْعَزِيز وَكَلَام الْعَرَب فَمن الأول قَوْله تَعَالَى إِخْبَار عَن نوح ﵇ ﴿رب اغْفِر لي ولوالدي وَلمن دخل بَيْتِي مُؤمنا وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات﴾
1 / 62