Libération des Idées
تحرير الأفكار
Genres
وذكر الخطيب بإسناد قال في أثنائه: حدثنا أبو إبراهيم الترجماني: حدثنا حسين بن علوان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: « سبع لم يكن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يتركهن في سفر ولا حضر: القارورة، والمشط، والمرآة، والمكحالة، والسواك، والمقصان ( كذا ) والمدرى ». قلت لهشام: المدرى ما باله ؟ قال: حدثني أبي عن عائشة أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)كانت له وفرة إلى شحمة أذنه فكان يحركها بالمدرى. ثم ذكر بإسناد قال في أثنائه: حدثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الأنماطي البغدادي من ساكني حلب سنة 256، حدثنا الحسين بن علوان الكلبي ببغداد في سنة مائتين، حدثني عمرو بن خالد الواسطي، عن محمد وزيد ابني علي، عن أبيهما، عن أبيه الحسين قال: « كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يرفع يديه إذا ابتهل كما يستطعم المسكين »، ثم ذكر الخطيب بسنده عن يحيى بن معين تكذيب الحسين بن علوان، وكذا عن عدد من المحدثين، إلا أنه روى بإسناده عن محمد بن إسحاق السراج قال: سمعت أبا يحيى يعني محمد بن عبد الرحيم يقول: كان الحسين بن علوان يحدث عن هشام بن عروة، وعن ابن عجلان أحاديث موضوعة، وهذا أقرب إلى الإنصاف حيث لم يكذبه، ولا كذب ما يرويه عن غير هشام وابن عجلان.
أما الحديث الذي رواه الخطيب عن أحمد بن عبيد بن ناصح، عن حسين ابن علوان، عن المنكدر، فيمكن أن الحمل فيه على أحمد بن عبيد بن ناصح إن كان الحديث منكرا، لأن أحمد بن عبيد قد ترجم له الذهبي في « الميزان » فقال فيه: قال ابن عدي: له مناكير، وقال أبو أحمد الحاكم: لا يتابع على جل حديثه، أدرك يزيد بن هارون، وقد روى عن محمد بن مصعب موعظة الأوزاعي للمنصور وفيها مناكير. وقال ابن عدي: هو عندي من أهل الصدق، مع هذا كله ويحدث بمناكير... انتهى.
Page 95