Libération des Idées
تحرير الأفكار
Genres
وقال ابن أبي داود: كان الحارث أفقه الناس، وأحسب الناس، وأفرض الناس، تعلم الفرائض من علي. ثم قال ابن حجر: وفي مسند أحمد: عن وكيع، عن أبيه، قال حبيب بن أبي ثابت لأبي إسحاق حين حدث عن الحارث، عن علي في الوتر: يا أبا إسحاق، يساوي حديثك هذا ملأ مسجدك ذهبا. ثم قال: وقال ابن أبي خيثمة: قيل ليحيى: يحتج بالحارث ؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه. ثم قال عن ابن عبد البر: ولم يبن من الحارث كذبة، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي، ثم قال ابن حجر: وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح المصري: الحارث الأعور ثقة ما أحفظه ! وما أحسن ما روى عن علي، قيل له: فقد قال الشعبي: كان يكذب، قال: لم يكن في الحديث إنما كان كذبه في رأيه.
قلت: هذه الرواية عن الشعبي ضعيفة، لأنها من رواية عن المغيرة بن مقسم الضبي. وذكر الذهبي في التذكرة ( ج 1 ص 135 ) مغيرة وقال عن أحمد أنه قال فيه أي في المغيرة : ذكي حافظ صاحب سنة.
قلت: يسمون من كان على مذهبهم صاحب سنة. ولقد عقد في سنن أبي داود كتاب من كتبها اسمه كتاب السنة، وهو المشتمل على الروايات الموافقة لمذهبهم. ولذلك لا يطلقونه على الشيعي المخالف لما يتعصبون له وإن كان من كبراء علماء الحديث، ثم قال الذهبي: وكان أي مغيرة عثمانيا، وكان يحمل على علي بعض الحمل، انتهى المراد.
وذكر ابن حجر في « تهذيب التهذيب » عن العجلي أنه قال في مغيرة: إنه كان عثمانيا.
Page 103