L'interdiction de regarder les livres de discours

Ibn Qudama al-Maqdisi d. 620 AH
11

L'interdiction de regarder les livres de discours

تحريم النظر في كتب الكلام

Chercheur

عبد الرحمن بن محمد سعيد دمشقية

Maison d'édition

عالم الكتب-السعودية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Lieu d'édition

الرياض

أما أهل السّنة المتبعون للآثار السالكون طَرِيق السّلف الأخيار فَمَا عَلَيْهِم غَضَاضَة وَلَا يلحقهم عَار مِنْهُم الْعلمَاء الْعَامِلُونَ وَمِنْهُم الْأَوْلِيَاء والصالحون وَمِنْهُم الأتقياء الْأَبْرَار والأصفياء والأخيار أهل الولايات والكرامات وَأهل الْعِبَادَات والاجتهادات بذكرهم تزين الْكتب والدفاتر وأخبارهم تحسن المحافل والمحاضر تحيا الْقُلُوب بِذكر أخبارهم وَتحصل السَّعَادَة باقتفاء آثَارهم بهم قَامَ الدّين وَبِه قَامُوا وبهم نطق الْكتاب وَبِه نطقوا وهم مفزع الْخلق عِنْد اشتداد الْأُمُور عَلَيْهِم فالملوك فَمن دونهم يقصدون زياراتهم ويتبركون بدعائهم ويستشفعون إِلَى الله ﷾ بهم فَنحْن أَصْحَاب المقامات الفاخرة وَلنَا شرف الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمن نظر فِي كتب الْعلمَاء الَّتِي أفردت لذكر الْأَوْلِيَاء لم يجد فِيهَا إِلَّا منا وَمَتى نقلت الكرامات لم تنقل إِلَّا عَنَّا وَمَتى أَرَادَ واعظ أَو غَيره يطيب مَجْلِسه ويزينه زينه بأخبار بعض زهادنا أَو كرامات عبادنَا أَو وصف عُلَمَائِنَا وَعند ذكر صالحينا تنزل الرَّحْمَة وتطيب الْقُلُوب ويستجاب الدُّعَاء ويكشف الْبلَاء وَللَّه در الْقَائِل (ذهبت دولة أَصْحَاب الْبدع ... ووهى حبلهم ثمَّ انْقَطع) (وتداعى بانصداع شملهم ... حزب إِبْلِيس الَّذِي كَانَ جمع) (هَل لكم بِاللَّه فِي بدعتكم ... من فَقِيه أَو إِمَام يتبع)

1 / 40