Tahqiq Wusul
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
Genres
[aphorism]
قال أبقراط: في الحمى * التي (3) لا تفارق النخاعة والمراد بالحمى هنا ما كان PageVW0P080B تابعا لذات الجنب أو الرئة أو السل فالمائل من النخاعة إلى السوداء مع عدم الإشراف أعني الكمدة وتكون إما لانطفاء الحرارة الغريزية أو المادة جامدة سوداوية والشبيه بالدم الأسود وذلك إذا كان هناك احتراق أو الأحمر أعني الطبيعي وهذا لا يكون رديئا إلا بعد طول مدة المرض والمنتنة وذلك إذا كانت العفونة قوية التي هن من جنس المرار سواء كانت حمراء ناصبة أو كراتية أو زنجارية. بالجملة فهذه كلها رديئة لدلالتها على حالات رديئة في البدن فإن انقضت انقضاء جيدا يكون خروجها سهلا ويعقبه خف فهي محمودة لدلالتها على استيلاء الطبيعة على المادة فكذلك الحال في البراز والبول قال بن أبي صادق: وذلك سائر ما يخرج من البدن من الفضلات فإنها إن كانت رديئة أي غير نضجت فإنها تدل على حالات رديئة وإن كانت محمودة أي نضجت فإنها تدل على حالات محمودة في البدن. قال القرشي ومعنى قوله فإن خرج ما لا ينفع به من أحد هذه المواضع فذلك رديء هو أن الخارج إذا كانت خروجه بغير سهولة ولا يعقبه نفع فهو مذموم PageVW0P081A وإن قوامه أو لونه أو غير ذلك من صفاته فهو غير مذموم.
[commentary]
هذا والمناسبة بين ما تقدم وما يذكر الآن ظاهرة.
47
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان في حمى لا تفارق ظاهر البدن بارد وظاهره وباطنه يحترق ويصاحب ذلك عطش قال القرشي يمكن أن يكون ذلك لأحد أمر من إما لأن الحرارة الغريزية ضعيفة جدا بحيث أنها لا تقدر على دفع الحرارة الغريبة إلى خارج البدن فيبرد الظاهر ويتوفر التسخين في الباطن أو لأن الأحشاء فيها ورم حار فتجتمع المادة الحادة إليه وجالينوس علل بهذا أو علل الرازي ذلك بضعف الحرارة الغريزية عن الانتشار وأعرض عليه ابن القف بأن الحرارة إذا كانت بهذه الصفة كيف توجب ما ذكر ويمكن الجواب عن ذلك يحتمل كلام الرازي على الأمر الأول الذي ذكره القرشي فنجتمع الحرارة الغريزية والحرارة الغريبية في الباطن فيحصل ما ذكر فذلك من علامات الموت لدالالة ذلك على ضعف القوة الحرارة الغريزية وعلى شدة عصيان المادة عن التحليل.
[commentary]
هذا والمناسبة هنا أيضا ظاهرة.
48
Page inconnue