Tahqiq Wusul
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
Genres
1
[aphorism]
قال أبقراط: ينبغي أن تسقى الحامل الدواء المسهل أو المتقيئ إذا كانت الأخلاط في بدنها هائجة أي متحركة منذ أن يأتي عليه سبعة أشهر. وذلك لأن الجنين يكون في هذا الوقت أعني الثلاثة PageVW0P068A الوسطى من مدة الحمل متعلقا بالرحم تعلقا صحيحا قويا بخلاف الوقت الذي قبله والذي بعده. ويكون التقدم على هذا الوقت في استعمال الدواء أقل. وذلك لأنه كما تنهض القوة الدافعة التي في الأمعاء على دفع ما فيها كذلك قد يتعرض حينئذ للقوة الدافعة التي في الرحم أن يدفع ما فيه. فأما ما كان أصغر من ذلك أو أكبر منه بقليل فينبغي أن يتوقى عليه. وبالجملة فهذا الحكم من الإمام أنما هو شفقة على الجنين. وإلا فمتى خيف هلاك الحبلى فإنا نبادر إلى استعمال الدواء. فإن في هلاك الحامل هلاك الجنين ولا عكس. وينبغي أن يراعي غير الدواء المذكور أيضا كالقفذة والوتبة مثلا. والذي يخرج بهذا الدواء أو ينبغي أن يكون من النوع الذي ينبغي إخراجه.
2
[aphorism]
قال أبقراط: إنما ينبغي أن يسقى من الدواء ما يستفرغ من البدن النوع المؤذي له ويعرف ذلك لقلته علامة الخلظ الغالب عليه بدن المريض والفصل والبلد مثلا ويوضح هذا ويحققه قوله النوع الذي إذا استفرغ من تلقاء نفسه أي الذي لا يكون يتناول مخرج نفع استفراغه لكونه من النوع الذي ينبغي إخراجه. فأما ما كان PageVW0P068B استفراغه على خلاف ذلك، فينبغي أن يقطعه ولا يناوله دواء. وذلك لأن استفراغ النافع ضارة. قال جالينوس: إن الإمام ذكر هذا الحكم في الفصل الذي قال فيه وكذلك خلاء العروق لكنه عاما هناك وهنا خاص بالدواء المسهل. هذا وما يذكر الآن يدل على بيان الجهة التي ينبغي أن يستفرغ منها.
3
[aphorism]
قال أبقراط: ينبغي أن يكون ما يستعمل من الاستفراغ بالدواء في الصيف من فوق وذلك بأن يكون بالقيء لأن المادة في هذا الوقت تطغو وتطلب العلو اليبس (؟) وإنما كان كذلك لأنه قد يمنع من ذلك مانع كتهيئة المريض للسل وفي الشتاء يكون الاستفراغ من أسفل لتسفل المادة حينئذ إلي جهة السفل لغلظها. وهذا الحكم أكثري لأن المادة قد تكون في هذا الوقت رقيقة جدا فيخرج بغير ذلك. هذا وما يذكر الآن يدل على تخصيص بعض وقت الصيف باستعمال الاستفراغ بالدواء.
4
Page inconnue