بسم الله الرحمن الر حيم
الحمد لله
_________
قال الشيخ رحمه الله تعالى: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ أي أبتدي مستعينًا به تعالى، والله علم للذات١ الواجب الوجود٢ والرحمن الرحيم صفتان بنيتا ٣ للمبالغة، والرحمن أبلغ من الرحيم؛ لأن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى.
﴿الحمد لله﴾، أي: كل ثناء بجميل سواء كان في مقابلة نعمة أم لا، ثابت ومستحق له، ومختص به ﵎، والشكر ما كان في مقابلة نعمه سواء كان قولًا أم فعلًا٤ فالحمد لا يكون إلا باللسان، والشكر يكون باللسان٥ وبغيره، والألف واللام في الحمد للعموم، أي: يستحق٦.
_________
(١) في «ع»: (والله عليم)، وفي «ش»: (والله أعلم)، وهي من تصحيف النساخ.
(٢) إطلاق واجب الوجود على الله من عبارات المتفلسفة، وأقرب منهم إلى الحق الذي جاءت به الرسل متكلمة الصفاتية فيعبرون بلفظ: (الصانع)، والأقرب إلى الحق بعدهم المعتزلة فيعبرون بالقديم والمحدث؛ لأنهم أثبتوه بناء على حدوث الأجسام، والحق الموافق لما في الكتاب والسنة أن يطلق عليه الرب والخالق كما أطلقه على نفسه وكما أطلقه عليه رسول الله ﷺ.
(٣) في «ر»: (بنيته)، وفي «ش»: (بننة)، و«ع» سقطت.
(٤) أي: «ر»، و«ع»: (أو فعلًا) .
(٥) في «ع»: (لا يكون باللسان)، وهو خطأ ظاهر من الناسخ.
(٦) قوله: (والشكر يكون باللسان وبغيره، والألف واللام في الحمد للعموم - أي: يستحق) سقط من «ع» .
1 / 9