148

Vérification de l'abstraction dans l'explication du livre de l'unicité

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

Enquêteur

حسن بن علي العواجي

Maison d'édition

أضواء السلف،الرياض

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

عليك) وأن النبي ﷺ كرهه; لأن الشافع يسأل المشفوع إليه والرب تعالى وتقدس لا يسأل عبده ولا يشفع إليه.
وفي باب ما جاء في حماية النبي ﷺ حمى التوحيد وسده طرق الشرك:
تحت حديث عبد الله بن الشخير لما قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى الرسول ﷺ فقلنا: أنت سيدنا، فقال: " السيد الله ﵎ ".
بين الشارح ﵀ (ص ٥٦٠ - ٥٦١): (أن ذلك لا يتعارض مع إخباره ﷺ أنه سيد ولد آدم لأنه إخبار عما أعطي من الشرف على النوع الإنساني) .
وفي (ص ٥٦١) ذكر الشارح ﵀ الخلاف في الإتيان بلفظ السيادة في نحو الصلاة عليه، ونقل ترجيح بعضهم أن لفظ الوارد لا يزاد عليه بخلاف غيره.
وفي نفس الصفحة بين معنى قوله ﷺ " قولوا بقولكم أو بعض قولكم "١ بأن معناه، أي: قولوا بقول أهل دينكم وملتكم، يعني: ادعوني رسولًا ونبيا ولا تسموني سيدًا كما تسمون رؤساءكم لأنهم كانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة بأسباب الدنيا.
ومعنى "أو بعض قولكم"، يعني: بعض الاقتصاد في المقال وترك الإسراف فيه وهذا من تواضعه ﷺ.
وفي (ص ٥٦٢) بين معنى قوله ﷺ " ولا يستجرينكم الشيطان بقوله "٢ أي: لا يستغلبنكم فتقعون في أمر عظيم مع أنهم لم يقولوا إلا الحق فإنه سيد ولد آدم وأفضلهم وأكرمهم، فنهاهم عن هذا الخطاب حماية للتوحيد وسدًا للذرائع، ولحداثة عهدهم بالإسلام فكأنه يقول: لا تخاطبوني بما تخاطبون به رؤساءكم بل بما سماني به الله تعالى من نحو نبي ورسول.

(١) أبو داود: الأدب (٤٨٠٦) .
(٢) أبو داود: الأدب (٤٨٠٦)، وأحمد (٤/٢٥) .

1 / 146