وعلم أيضًا ببغيه في قتال علي ﵁. ومع ذلك دعى له في الحديث الذي رواه يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم السمعي عن العرباض بن سارية ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
٣٩- "اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب" ١.
وقد ثبت عن ابن عباس ﵄ أنه صدّق معاوية في الوتر بركعة واحدة، وقال:
٤٠- "أصاب إنه فقيه"٢.
وروى عنه أنه "قصّر عن النبي ﷺ بمشقص"٣.
١ قال الهيثمي:
رواه البزار وأحمد والطبراني. وفيه الحارث بن زياد، ولم أجد من وثقه ولم يرو عنه غير يونس بن سيف، وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف".
قلت: الحديث ضعيف قد يرتقي إلى الحسن لغيره بالشواهد والمتابعات. وقد صرّح الإمام السيوطي بأنه ورد في فضل أبي سفيان أحاديث قلما تثبت. والله أعلم.
انظر: فضائل الصحابة للإمام أحمد ٢/٩١٣، مسند الإمام أحمد ٤/١٢٧، مجمع الزوائد ٩/٣٥٦.
٢ رواه البخاري في صحيحه. باب ذكر معاوية بن أبي سفيان.
فتح الباري ٧/١٠٣.
٣ رواه البخاري في باب الحلق والتقصير عند الإحلال.
ومسلم في باب جواز تقصير المعتمر من شعره.
فتح الباري ٣/٥٦١، صحيح مسلم بشرح النووي ٨/٢٣١.