270

Tahqiq Fawaid

تحقيق الفوائد الغياثية

Enquêteur

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Maison d'édition

مكتبة العلوم والحكم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ هـ

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

الرَّابعُ: تَطْهيرُ اللِّسان عَنه (١)؛ لغاية دَناءته وخِسَّته؛ فلا يَليق ذكره باللِّسانِ (٢)، ويقرُب منه؛ من تَطْهيرِ اللِّسان، من حيثُ إنَّه لا يَليقُ بالذِّكر الحياءُ من التَّصريح (٣)؛ أي: ما يُسْتَحى من التَّصْريح بذِكْره؛ كما قالتْ عائشة -رضِى الله عنها- (٤): (مَا رَأَى مِنِّي وَمَا رَأَيْتُ مِنْه)، أي: ما رأى رسُول الله- ﷺ العورةَ منّي (٥)، وما رأيتُ العورةَ منه.
الخامسُ: تَطْهيرُه عن اللِّسان، لغاية شرفهِ وعظمتهِ (٦).

(١) في المفتاح (ص ١٧٦): "وإما لإيهام أنَّ في تركه تطهيرًا للسان عنه ... " وإنّما حذف هنا قيد (الإيهام) بناءً على ظهور حمل التّطهير على الوهم؛ إذ أنّ اللّفظ -في حدّ ذاته- لا يلوّث اللِّسان.
(٢) ومثاله قول الشّاعر:
قومٌ إذا اسْتنبحَ الأَضْيَافَ كَلْبُهم ... قَالُوا لأمّهم بُولِي عَلَى النَّارِ
أي: هم قومٌ. فقد حذف المسند إليه تطهيرًا للِّسان عنه، وتنكير "قوم" للتّحقير.
(٣) علَّل طاش كبرى زاده قولَ المصنِّف: "ويقرب منه الحياء من التّصريح" دون قوله: "ومنه ... " مع أن كلًّا منهما على اختيار الحذفِ لتلوّث المحذوف بقوله (شرح الفوائد: ٤٣): "إن مدارَ الحياء على الاحترازِ عن الأسماع ومدارَ التَّطهير على الاحتراز عن التَّكلم من غير ملاحظة الأسماع".
(٤) تقدّمت ترجمتها ص (٢٥٤) من هذا البحث. أمَّا قولها فلم أو جده في كتب الحديث المعتمدة، وأشار إليه شارح الجامع الصّغير في كتابه المسمّى: "التيسير في شرح الجامع الصّغير": (١/ ٢٥٠). وهو موجود في الطّراز؛ للعلويّ: (٣/ ٣٠٣).
(٥) في ب وردت العبارة هكذا: "ما رأى الرَّسول منّي العورة".
(٦) ومثالُه قول الشّاعر: =

1 / 292