251

Tahqiq Fawaid

تحقيق الفوائد الغياثية

Chercheur

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Maison d'édition

مكتبة العلوم والحكم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ هـ

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

قَدْ جَاءت بخُيلائِها وفَخْرها (١) يُكذِّبون رَسُولك؛ اللهمَّ أسْألُك مَا وعدتَّني!؛ فأتاهُ جبريلُ، فقال: خُذْ قَبْضَةً منْ تُرابٍ فارْمِهم به؛ فقال النّبيُّ ﵇ لعَليٍّ ﵁ لما الْتَقى الجَمْعان: أَعْطِني قَبْضَةً من الحصبَانِ (٢)؛ فَرمى بها فِي وُجوهِهم، وقال (٣): شَاهَت الوُجُوه! (٤)؛ فلم يَبْقَ كافرٌ إلّا شُغل بعينِه؛ فانهزَمُوا".
وقولُه -تعالى-: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ﴾ (٥) أثبتَ لهم الأيمانَ في صدر الآية، ونفى عنهم في عجُزها؛ إذْ لَمْ يَتَرتَّبْ عليها الغرضُ الَّذِي هو الاسْتِيثَاقُ والوفاءُ.

= الرّمية وما رافقَها من دعاء كانت قبل بدر- عندما تمالأت عليه قريش لقتله ضربة رجلٍ واحد- ولكنّ ثمرتها ظهرت ببدر "فما أصابَ رجلًا منهم من ذلك الحصَى حصاة إلا قُتل يوم بدرٍ كافرًا" مسند الإمام أحمد: (٤/ ٤٨٧).
(١) في الأصل: "ومجدها". والمثبت من: أ، ب. مصادر القول السَّابقة. وهو الأولى؛ لإجماع مصادر القول عليه.
(٢) الحَصْبان: الحجارة الصّغيرة. ينظر: اللِّسان: (حصب): (١/ ٣١٩).
(٣) في ب: "وقالت" وهو تحريف بالزِّيادة.
(٤) شاهت الوجوه: أي: قبحت. النّهاية في غريب الحديث: (٢/ ٥١١)، غريب الحديث: (١/ ٥٦٩)، وينظر: اللِّسان: (شوه): (١٣/ ٥٠٨).
(٥) سورة التوبة: من الآية ١٢.

1 / 273