وفي ((النهاية)): قلت: فكان استحسان المتأخرين إحداثا بعد إحداث؛ لأن التثويب الأصلي كان: الصلاة خير من النوم، في الفجر خاصة، وأحدث علماء الكوفة: حي على الصلاة، حي على الفلاح، خاصة في الفجر، مع بقاء الأول، واستحسن المتأخرون التثويب بين الأذانين على ما تعارفوا في جميع الصلوات مع بقاء الأولين. انتهى.
وليعلم أن عبارة عامة المتأخرين هكذا: يستحسن التثويب في الكل، الكل أي: في كل واحد من الصلوات لكل واحد من الناس.
قال السيد الطحطاوي(1) في ((حواشي الدر المختار)): لا يظهر في حق المغرب، وسبقني به الحموي(2)، ثم رأيت في ((شرح النقاية))(3) : لا
تثويب في المغرب. انتهى(4).
Page 43