La Détermination dans la Perfection et la Récitation

Abou Amr al-Dani d. 444 AH
74

La Détermination dans la Perfection et la Récitation

التحديد في الإتقان والتجويد

Chercheur

الدكتور غانم قدوري حمد

Maison d'édition

مكتبة دار الأنبار

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٧ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بغداد / ساعدت جامعة بغداد على طبعه

وكذلك إن التقى بالنون فيلزم أن يمكن جهوره، ولا يتساهل في ذلك، فيصير غنةٌ مدغمةٌ في النون، نحو ﴿قد نرى تقلب﴾، ﴿ولقد نصركم الله﴾، ﴿ولقد نادانا﴾، وما أشبهه. وكذا إن التقى بالحاء والخاء والراء والقاف والفاء وغيرهن، فينبغي أن يتعمل جهوره، وإلا صار تاء، كقوله ﴿يدخلون﴾، و﴿ندخلهم﴾، و﴿مدخلًا﴾، و﴿مدخل صدق﴾، و﴿لا تدري﴾، و﴿يدرؤون﴾، و﴿يدرأ عنها﴾، و﴿المدحضين﴾، و﴿ليدحضوا﴾، و﴿مدحورًا﴾، و﴿كدحًا﴾، و﴿الودق﴾، و﴿يدمغه﴾، و﴿ادفع﴾، وما أشبهه. ذكر التاء: وهو حرفٌ مهموسٌ، فإن التقى بالطاء أو بالدال أدغم فيها إدغامًا سهلًا من غير عنف، كقوله: ﴿وقالت طائفةٌ﴾، و﴿إذ همت طائفتان﴾، و﴿أجيبت دعوتكما﴾، و﴿فلما أثقلت دعوا الله﴾، وما أشبهه. وإذا اجتمع مع حروف الإطباق في كلمة فيلزم تعمل بيانه وتلخيصه من لفظة الطاء، وإلا انقلب طاء، كقوله تعالى: ﴿فاختلط﴾، و﴿ما اختلط﴾، و﴿فإن استطعت﴾، ﴿وما استطاعوا﴾، و﴿أفتطمعون﴾، و﴿تطلع﴾، ﴿ولا تطغوا﴾،

1 / 141