37

La Détermination dans la Perfection et la Récitation

التحديد في الإتقان والتجويد

Chercheur

الدكتور غانم قدوري حمد

Maison d'édition

مكتبة دار الأنبار

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٧ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بغداد / ساعدت جامعة بغداد على طبعه

باب ذكر مخارج الحروف المعجمة وتفصيلها اعلموا أن قطب التجويد وملاك التحقيق معرفة مخارج الحروف وصفاتها التي بها ينفصل بعضها من بعض، وإن اشترك في المخرج. وأنا أذكر ذلك على مذهب سيبويه خاصة، إذ هو الصحيح المعول عليه، إن شاء الله تعالى. فأما حروف المعجم فهي تسعةٌ وعشرون حرفًا، ولها ستة عشر مخرجًا، ومعنى المخرج أنه الموضع الذي ينشأ منه الحرف، وتقرب معرفته أن يسكن الحرف وتدخل همزة الوصل عليه، ليتوصل إلى النطق به، فيستقر اللسان بذلك في موضعه فيتبين مخرجه. فللحلق منها ثلاثة مخارج وسبعة أحرف: فأقصاها مخرجًا الهمزة والألف والهاء، فالهمزة في أول الصدر وآخر الحلق ثم الألف تليها، وهي صوت لا يعتمد اللسان فيها على شيء من أجزاء الفم. ثم الهاء فوق الألف وهو آخر المخرج الأول. وأوسطها العين والحاء، لأنهما من وسط الحلق. وأدناها إلى الفم الغين والخاء. وللسان منها عشرة مخارج، وثمانية عشر حرفًا، فأقصى اللسان له مخرجان وحرفان، وهما القاف والكاف. فالقاف من أقصى اللسان وما فوقه من الحنك. والكاف من أسفل من موضع القاف من اللسان قليلًا وما يليه من الحنك.

1 / 104