الفصل الثالث: في الظاهر والمؤول
وقد مضى تعريفهما.
ومن التأويل بعيد وقريب.
فمن البعيد: تأويل بعض الحنفية قوله (عليه السلام) لابن غيلان- وقد أسلم على عشر-: «أمسك أربعا وفارق سائرهن» (1) بابتداء النكاح، أو إمساك المتقدمات، لقرب عهده بالإسلام (2).
وأبعد منه: قوله (عليه السلام) لفيروز الديلمي- عند إسلامه على الاختين-: «أمسك أيتهما شئت وفارق الاخرى» (3) فإنه اقتضى التخيير من غير تفصيل (4).
ومنه: فإطعام ستين مسكينا (5) بإضمار (طعام) للتساوي في رفع (6) الحاجة بين ستين مسكينا يوما وبين واحد ستين يوما، لإمكان قصد فضل
Page 168