الأول: في المجمل وفيه مباحث:
[البحث الاول الإجمال قد يكون في اللفظ إما حال استعماله في موضوعه، ...]
الأول: الإجمال قد يكون في اللفظ إما حال استعماله في موضوعه، كالمشترك المحتمل لمعانيه، والمتواطئ المحتمل لكل فرد من جزئياته (1) عند الأمر بأحدها، مثل: وآتوا حقه يوم حصاده (2)، أو حال استعماله في بعض موضوعه، كالعام المخصص بالمجمل، مثل وأحل لكم ما وراء ذلكم (3) حيث قيد بالإحصان المجهول، ومثل: أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم (4) ومثل: فاقتلوا المشركين (5) ثم يقول الرسول (عليه السلام): المراد البعض، أو حال كونه مستعملا لا في موضوعه ولا في بعضه كالأسماء الشرعية والمجازية.
وقد يكون في الفعل، إذ الوقوع لا يدل على الوجه.
البحث الثاني: المجمل جائز في الحكمة، وواقع، كالآيات المتقدمة.
احتج المخالف ب: أن القصد الإفهام، وإلا لزم العبث، فإن ذكر معه البيان طال
Page 159