المجلد الأول
خطبة الكتاب
...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تفرد بالبقاء والكمال، وقسم بين عباده الأرزاق والآجال، وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا، وملوكا وسوقة ليتناصفوا، وبعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة، وختمهم بخيرته من خليقته السالك بتأييده الطريق المستقيم على المحجة، وأشهد أن لا إله إلا الله على الإطلاق، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى أهل الآفاق، المنعوت بتهذيب الأخلاق ومكارم الاعراق، ﷺ وعلى آله وصحبه صلاة وسلاما متعاقبين إلى يوم التلاق.
أما بعد: فإن كتاب "الكمال في أسماء الرجال" الذي ألفه الحافظ الكبير أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور المقدسي، وهذبه الحافظ الشهير أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي، من أجل المصنفات في معرفة حملة الآثار وضعا، وأعظم المؤلفات في بصائر ذوي الألباب وقعا، ولا سيما التهذيب،
1 / 2
فهو الذي وفق بين اسم الكتاب ومسماه، وألف بين لفظه ومعناه، بيد أنه أطال وأطاب، ووجد مكان القول ذا سعة فقال وأصاب، ولكن قصرت الهمم عن تحصيله لطوله، فاقتصر بعض الناس على الكشف من "الكاشف" الذي اختصره منه الحافظ أبو عبد الله الذهبي، ولما نظرت في هذه الكتب وجدت تراجم "الكاشف" إنما هي كالعنوان تتشوق النفوس إلى الاطلاع على ما وراءه، ثم رأيت للذهبي كتابا سماه "تذهيب التهذيب" أطال فيه العبارة، ولم يعد ما في التهذيب غالبا، وإن زاد ففي بعض الأحايين، وفيات بالظن والتخمين، أو مناقب لبعض المترجمين، مع إهمال كثير من التوثيق والتجريح، اللذيْن عليهما مدار التضعيف والتصحيح، هذا وفي "التهذيب" عدد من الأسماء لم يُعرِّف الشيخ بشيء من أحوالهم، بل لا يزيد على قوله روى عن فلان، روى عنه فلان أخرج له فلان، وهذا لا يروي الغلة ولا يشفي العلة، فاستخرت الله تعالى في اختصار "التهذيب" على طريقة أرجو الله أن تكون مستقيمة، وهو أنني اقتصر على مايفيد الجرح والتعديل خاصة، واحذف منه ما أطال به الكتاب من الأحاديث التي يخرجها من مروياته العالية من الموافقات والابدال وغير ذلك من أنواع العلو، فإن ذلك بالمعاجم والمشيخات أشبه منه بموضوع الكتاب، وإن كان لا يلحق المؤلف من ذلك عاب١ حاشا وكلا بل هو والله العديم النظير، المطلع النحرير، لكن العمر يسير، والزمان قصير، فحذفت هذا جملة وهو نحو ثلث الكتاب، ثم إن الشيخ ﵀ قصد استيعاب شيوخ صاحب الترجمة، واستيعاب
_________
١ – العيب والعاب العار١٢ قاموس.
1 / 3
الرواة عنه، ورتب ذلك على حروف المعجم في كل ترجمة، وحصل من ذلك على الأكثر لكنه شيء لا سبيل إلى استيعابه ولاحصره، وسببه انتشار الروايات وكثرتها وتشعبها وسعتها، فوجد المتعنت بذلك سبيلا إلى الاستدراك على الشيخ بما لا فائدة فيه جليلة ولا طائلة، فإن أجل فائدة في ذلك هو في شيء واحد وهو: إذا اشتهر أن الرجل لم يرو عنه الا واحد، فإذا ظفر المفيد له براو آخر أفاد رفع جهالة عين ذلك الرجل برواية راويين عنه، فتتبع مثل ذلك والتنقيب عليه مهم، وأما إذا جئنا إلى مثل سفيان الثوري وأبي داود الطيالسي ومحمد بن إسماعيل وأبي زرعة الرازي ويعقوب بن سفيان، وغير هؤلاء ممن زاد عدد شيوخهم على الألف، فأردنا استيعاب ذلك تعذّر علينا غاية التعذر، فإن اقتصرنا على الأكثر والاشهر بطل أدعاء الاستيعاب، ولا سيما إذا نظرنا إلى ما روى لنا عن من لا يدفع قوله: أنّ يحيى بن سعيد الأنصاري راوي حديث الأعمال، حدّث به عنه سبعمائة نفس، وهذه الحكاية ممكنة عقلا ونقلا، لكن لو أردنا أن نتبع من روى عن يحيى بن سعيد فضلا عن من روى هذا الحديث الخاص عنه، لما وجدنا هذا القدر ولاما يقاربه، فاقتصرت من شيوخ الرجل ومن الرواة عنه إذا كان مكثرا على الأشهر والاحفظ والمعروف، فإن كانت الترجمة قصيرة لم احذف منها شيئا في الغالب، وإن كانت متوسطة اقتصرت على ذكر الشيوخ والرواة الذين عليهم رقم في الغالب، وإن كانت طويلة اقتصرت على من عليه رقم الشيخين مع ذكر جماعة غيرهم، ولاأعدل عن ذلك الا لمصلحة،
1 / 4
مثل أن يكون الرجل قد عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة، فإنني أذكر جميع شيوخه أو أكثرهم، كشعبة ومالك وغيرهما، ولم التزم سياق الشيخ والرواة في الترجمة الواحدة على حروف المعجم؛ لأنه لزم من ذلك تقديم الصغير على الكبير، فأحرص على أن أذكر في أول الترجمة أكثر شيوخ الرجل وأسندهم وأحفظهم إن تيسر معرفة ذلك، إلا أن يكون للرجل ابن أوقريب، فانني أقدمه في الذكر غالبا، وأحرص على أن أختم الرواة عنه بمن وُصف بأنه آخر من روى عن صاحب الترجمة، وربما صرحت بذلك، وأحذف كثيرا من أثناء الترجمة إذا كان الكلام المحذوف لا يدل على توثيق ولا تجريح، ومهما ظفرت به بعد ذلك من تجريح وتوثيق ألحقته، وفائدة إيراد كل ما قيل في الرجل من جرح وتوثيق يظهر عند المعارضة، وربما أوردت بعض كلام الأصل بالمعنى مع استيفاء المقاصد، وربما زدت ألفاظا يسيرة في أثناء كلامه لمصلحة في ذلك، وأحذف كثيرا من الخلاف في وفاة لرجل إلا لمصلحة تقتضي عدم الاختصار، ولا أحذف من رجال "التهذيب" أحدا بل ربما زدت فيهم من هو على شرطه، فما كان من ترجمة زائدة مستقلة فإنني أكتب اسم صاحبها واسم أبيه بأحمر، ومازدته في أثناء التراجم قلت في أوله: "قلت"، فجميع ما بعد قلت فهو من زيادتي إلى آخر الترجمة.
فصل
وقد ذكر المؤلف الرقوم فقال: للستة "ع" وللأربعة "٤" وللبخاري "خ" ولمسلم "م"، ولأبي داود "د" وللترمذي "ت" وللنسائي "س"،
1 / 5
ولابن ماجة "ق" وللبخاري في "التعاليق" "خت"، وفي "الأدب المفرد" "بخ"، وفي "جزء رفع اليدين" "ي" وفي "خلق افعال العباد" "عخ"، وفي "جزء القراءة خلف الإمام" "ز"، ولمسلم في "مقدمة كتابه" "مق"، ولأبي داود في "المراسيل" "مد"، وفي "القدر" "قد"، وفي "الناسخ والمنسوخ" "خد"، وفي كتاب "التفرد" "ف"، وفي "فضائل الأنصار" "صد"، وفي "المسائل" "ل"، وفي "مسند مالك" "كد"، وللترمذي في "الشمائل" "تم"، وللنسائي في "اليوم والليلة" "سي"، وفي "مسند مالك" "كن"، وفي "خصائص علي" "ص"، وفي "مسند علي" "عس"، ولابن ماجة في "التفسير" "فق". هذا الذي ذكره المؤلف من تآليفهم، وذكر أنه ترك تصانيفهم في التواريخ عمدا؛ لأن الأحاديث التي تُورد فيها غير مقصودة بالاحتجاج، وبقي عليه من تصانيفهم التي على الأبواب عدة كتب، منها: "بر الوالدين" للبخاري، وكتاب "الانتفاع بِأُهُب السباع" لمسلم، وكتاب "الزهد" و"دلائل النبوة"، و"الدعاء" و"ابتداء الوحي"، و"أخبار الخوارج" من تصانيف أبي داود، وكأنه لم يقف عليها والله الموفق، وأفرد "عمل اليوم والليلة" للنسائي عن "السنن" وهو من جملة كتاب "السنن" في رواية بن الأحمر وابن سيار، وكذلك أفرد "خصائص علي" وهو من جملة المناقب في رواية بن سيار، ولم يفرد "التفسير" وهو من رواية حمزة وحده، ولا كتاب "الملائكة والاستعاذة والطب" وغير ذلك، وقد تفرد بذلك راو دون راو عن النسائي، فما تبين لي وجه افراده "الخصائص" و"عمل اليوم والليلة" والله الموفق.
1 / 6
ثمّ ذَكَر المؤلف الفائدة في خلطه الصحابة بمن بعدهم خلافا لصاحب الكمال، وذلك أن للصحابي رواية عن النبي ﵌ وعن غيره، فإذا رأى من لاخبرة له رواية الصحابي عن الصحابي، ظن الأول تابعا فيكشفه في التابعين فلا يجده، فكان سياقهم كلهم مساقا واحدا على الحروف أولي.
قال: وما في كتابنا هذا مما لم نذكر له إسنادا، فما كان بصيغة الجزم فهو مما لا نعلم بإسناده إلى قائله المحكي عنه بأسا، وما كان بصيغة التمريض فربما كان في إسناده نظر، ثم قال وابتدأت في حرف الهمزة بمن اسمه أحمد وفي حرف الميم بمن اسمه محمد، فإن كان في أصحاب الكنى من اسمه معروف من غير خلاف فيه ذكرناه في الأسماء، ثم نبهنا عليه في الكنى، وإن كان فيهم من لا يعرف اسمه أو اختلف فيه ذكرناه في الكنى ونبهنا على ما في اسمه من الاختلاف، ثم النساء كذلك، وربما كان بعض الأسماء يدخل في ترجمتين فأكثر فنذكره في أولي التراجم به، ثم ننبه عليه في الترجمة الأخرى، وبعد ذلك فصول فيمن اشتهر بالنسبة إلى أبيه أو جده أو أمه أو عمه أونحو ذلك، وفيمن اشتهر بالنسبة إلى قبيلة أو بلدة أو صناعة، وفيمن اشتهر بلقب أو نحوه، وفيمن أبهم مثل فلان عن أبيه أو عن جده أو أمه أو عمه أو خاله أو عن رجل أو امرأة ونحو ذلك، مع التنبيه على اسم من عرف اسمه منهم والنساء كذلك، هذا المتعلق بديباجة الكتاب، ثم ذكر المؤلف بعد ذلك ثلاثة فصول، أحدها: في شروط الأئمة الستة. والثاني: في الحث على الرواية عن الثقات. والثالث: في الترجمة النبوية، فأما الفصلان الأولان فإن الكلام
1 / 7
عليهما مستوفي في علوم الحديث وأما الترجمة النبوية فلم يعد المؤلف ما في كتاب بن عبد البر، وقد صنف الأئمة قديما وحديثا في السيرة النبوية عدة مؤلفات مبسوطات ومختصرات، فهي أشهر من أن تذكر وأوضح من أن تشهر، ولها محل غير هذا نستوفي الكلام عليها فيه إن شاء الله تعالى، وقد ألحقت في هذا المختصر ما التقطتة من "تذهيب التهذيب" للحافظ الذهبي، فإنه زاد قليلا فرأيت أن أضم زياداته لكمل الفائدة، ثم وجدت صاحب "التهذيب" حذف عدة تراجم من أصل الكمال ممن ترجم لهم بناء على أن بعض السنة أخرج لهم، فمن لم يقف المزي على روايته في شيء من هذه الكتب حذفه، فرأيت أن أثبتهم وأنبه على ما في تراجمهم من عوز١، وذكرهم على الاحتمال أفيد من حذفهم، وقد نبهت على من وقفت على روايته منهم في شيء من الكتب المذكورة وزدت تراجم كثيرة أيضا التقطتها من الكتب الستة مما ترجم المزي لنظيرهم تكملة للفائدة أيضا، وقد انتفعت في هذا الكتاب المختصر بالكتاب الذي جمعه الإمام العلامة علاء الدين مغلطاي على "تهذيب الكمال" مع عدم تقليدي له في شيء مما ينقله، وإنما استعنت به في العاجل، وكشفت الأصول التي عزا النقل إليها في الآجل، فما وافق أثبته وما باين أهملته، فلو لم يكن في هذا المختصر الا الجمع بين هذين الكتابين الكبيرين في حجم لطيف لكان معنى
_________
١-يقال عوز الشيء كفرح لم يوجد والرجل افتقر كعاوز والامر اشتد وإذا لم تجد شيئا قل عازني ١٢ قاموس.
1 / 8
مقصودا، هذا مع الزيادات التي لم تقع لهما والعلم مواهب والله الموفق.
حرف الألف ذكر من اسمه أحمد ١ - "د فق- أحمد" بن إبراهيم بن خالد أبو علي الموصلي نزيل بغداد، روى عن محمد بن ثابت العبدي وفرج بن فضالة وحماد بن زيد، وعبد الله بن جعفر المديني ويزيد بن زريع، وأبي عوانة وإبراهيم بن سعد وغيرهم، روى عنه أبو داود حديثا واحدا، وروى بن ماجة في "التفسير" عن بن أبي الدنيا عنه، وأبو زرعة الرازي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وموسى بن هارون، وأبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي وآخرون، وكتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وقال: "لا بأس به"، وقال صاحب "تاريخ الموصل": "كان ظاهر الصلاح والفضل"، قال موسى بن هارون: "مات ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الأول سنة ٢٣٦. قلت: "وذكره ابن حبان في الثقات، وقال إبراهيم بن الجنيد عن بن معين ثقة صدوق". ٢ - كن "مسند مالك" أحمد بن إبراهيم بن فيل الأسدي أبو الحسن البالسي نزيل أنطاكية والد القاضي أبي طاهر، روى عن أحمد بن أبي شعيب الحراني وأبي جعفر النفيلي، وأبي النضر الفراديسي١ ودحيم وأبي مصعب الزهري في آخرين، وسمع أبا توبة وعنه النسائي ثلاثة أحاديث من حديث مالك، _________ ١- بفتحتين وكسر المهملة وسين كذلك نسبة إلى باب الفاديس بدمشق ١٢لب اللباب.
حرف الألف ذكر من اسمه أحمد ١ - "د فق- أحمد" بن إبراهيم بن خالد أبو علي الموصلي نزيل بغداد، روى عن محمد بن ثابت العبدي وفرج بن فضالة وحماد بن زيد، وعبد الله بن جعفر المديني ويزيد بن زريع، وأبي عوانة وإبراهيم بن سعد وغيرهم، روى عنه أبو داود حديثا واحدا، وروى بن ماجة في "التفسير" عن بن أبي الدنيا عنه، وأبو زرعة الرازي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وموسى بن هارون، وأبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي وآخرون، وكتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وقال: "لا بأس به"، وقال صاحب "تاريخ الموصل": "كان ظاهر الصلاح والفضل"، قال موسى بن هارون: "مات ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الأول سنة ٢٣٦. قلت: "وذكره ابن حبان في الثقات، وقال إبراهيم بن الجنيد عن بن معين ثقة صدوق". ٢ - كن "مسند مالك" أحمد بن إبراهيم بن فيل الأسدي أبو الحسن البالسي نزيل أنطاكية والد القاضي أبي طاهر، روى عن أحمد بن أبي شعيب الحراني وأبي جعفر النفيلي، وأبي النضر الفراديسي١ ودحيم وأبي مصعب الزهري في آخرين، وسمع أبا توبة وعنه النسائي ثلاثة أحاديث من حديث مالك، _________ ١- بفتحتين وكسر المهملة وسين كذلك نسبة إلى باب الفاديس بدمشق ١٢لب اللباب.
1 / 9
وأبي عوانة الإسفرائيني وأبي سعيد بن الأعرابي، وخيثمة بن سليمان وأبي القاسم الطبراني وآخرون، مات سنة ٢٨٤، قال بن عساكر: "كان ثقة"، وقال في "التاريخ": "روى عنه النسائي ولم يذكره في الشيوخ النبل". قلت: "وروى عنه محمد بن الحسن الهمداني وقال أنه صالح، وذكره بن حبان في "الثقات"، وقال النسائي في "أسامي شيوخه رواية حمزة١ "لا بأس به"، وذكر من عفته وورعه وثقته".
٣ - "م د ت ق - أحمد" بن إبراهيم بن كثير بن زيد الدورقي النكري البغدادي أبو عبد الله، روى عن حفص بن غياث وجرير وهشيم وإسماعيل وربعي ابني علية، وشبابة ويزيد بن هارون ومبشر بن إسماعيل الحلبي وخالد بن مخلد وغيرهم، روى عنه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة، وبقي بن مخلد وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويعقوب بن شيبة وغيرهم، قال أبو حاتم: "صدوق"، وقال صالح جزرة: "كان أحمد أكثرهما حديثا وأعلمهما بالحديث، وكان يعقوب -يعني أخاه- أسندهما وكانا جميعا ثقتين، كان مولد أحمد سنة ١٦٨ ومات في شعبان سنة ٢٤٦". قلت: "وفيها أرخه السراج، وقال العقيلي: "ثقة"، وقال الخليلي في "الإرشاد": "ثقة متفق عليه"، وذكره بن حبان في "الثقات"، والنكري -بضم النون- نسبة إلى بني نكر، وهم بطن من عبد القيس، والدورقي قال بن الجارود في "مشيخته": هو من أهل دورق من أعمال الأهواز وهي معروفة، وإليها تنسب القلانس الدورقية، ويقال بل هو منسوب إلى صنعة القلانس لا إلى البلد، -والله أعلم-، وقال اللالكائي: "كان يلبس
_________
١- كذا في الأصل ولعله أحمد أو سقط بعض الالفاظ ١٢الحسن النعماني
1 / 10
القلانس الطوال".
٤ - "س - أحمد" بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر١ بن أبي أرطاة العامري أبو عبد الملك القرشي البسري الدمشقي، روى عن أبي النضر الفراديسي ومحمد بن عائذ الدمشقي ويزيد بن خالد الرملي وأبي مصعب الزهري وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأبي الطاهر بن السرج وجماعة. روى عنه النسائي وأبو عوانة وابن جوصا، وأبو بكر أحمد بن مروان الدينوري صاحب المجالسة، وأبو جعفر العقيلي وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو القاسم الطبراني وغيرهم. قال النسائي: "لا بأس به"، وقال بن عساكر: "كان ثقة مات في شوال سنة ٢٨٩".
٥ - أحمد بن إبراهيم التيمي، صوابه: إبراهيم بن محمد التيمي، يأتي. والحديث في أوائل "النكاح" من "د" أبي داود.
٦ - "س ق - أحمد" بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي أبو الأزهر النيسابوري، روى عن عبد الله بن نمير وروح بن عبادة ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعبد الرزاق وآدم بن أبي إياس والهيثم بن جميل وأبي عاصم النبيل، وأبي صالح كاتب الليث وجماعة، وعنه النسائي وابن ماجة والذهلي وهو من أقرانه، والبخاري ومسلم خارج "الصحيح"، والدارمي وأبو زرعة الرازي وأبو عوانة الإسفرائيني، ومحمد بن جرير الطبري وأبو حامد بن الشرقي وآخرون. قال بن الشرقي: "سمعت أبا الأزهر يقول: كتب عني يحيى بن يحيى"، وقال الحاكم: "أبو أحمد ما حدث من أصل
_________
١- بسر بن أرطاة ويقال ابن أبي ارطاة ١٢ تقريب.
1 / 11
كتابه فهو أصح"، قال: "وكان قد كبر فربما يلقن"، وقال بن خراش: "سمعت محمد بن يحيى يثني عليه"، وقال أبو عمرو المستملى عن محمد بن يحيى أبو الأزهر: "من أهل الصدق والأمانة نرى أن يكتب عنه"، وقال مكي بن عبدان: "سألت مسلم بن الحجاج عن أبي الأزهر، فقال اكتب عنه". قال الحاكم: "هذا رسم مسلم في الثقات"، وقال إبراهيم بن أبي طالب: "كان من أحسن مشائخنا حديثا"، وقال أحمد بن سيار: "حسن الحديث"، وقال صالح جزرة: "صدوق"، وقال النسائي والدارقطني: "لا بأس به"، وقال الدارقطني: "قد أخرج في الصحيح عن من هو دونه وشر منه"، ولما ذكر بن الشرقي بنادرة الحديث عده فيهم، وقال أحمد بن يحيى بن زهير التستري: "لما حدث أبو الأزهر بحديث عبد الرزاق في الفضائل يعني عن معمر عن الزهري، عن عبيد الله عن بن عباس، قال نظر النبي ﷺ إلى علي -رضى الله تعالى عنه- فقال: "أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة" الحديث. أخبر بذلك يحيى بن معين فبينا هو عنده في جماعة من أهل الحديث، إذ قال يحيى من هذا الكذاب النيسابوري الذي يحدث عن عبد الرزاقبهذا الحديث، فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا فتبسّم يحيى فقال: "أما إنك لست بكذاب وتعجب من سلامته وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث". قال أبو حامد بن الشرقي: "هو حديث باطل والسبب فيه أن معمرا كان له بن أخ رافضي وكان معمر يمكنه من كتبه، فأدخل عليه هذا الحديث". قال الخطيب أبو بكر: "وقد رواه محمد بن حمدون والنيسابوري عن محمد بن علي النجاري الصنعاني، عن عبد الرازق
1 / 12
فبرئ أبو الأزهر من عهدته"، وقال بن عدي: "أبو الأزهر بصورة أهل الصدق عند الناس، وأما هذا الحديث فعبد الرزاق من أهل الصدق وهو ينسب إلى التشيع فلعله شبة عليه". قال أحمد بن سيار: "مات أبو الأزهر في أول سنة ٦١"، وقال حسين القباني: "توفي سنة ٦٣". قلت: "وقال أبو حاتم: "صدوق" وقال بن شاهين في "الأفراد له": "ثقة نبيل"، وقال أبو الأزهر رأيت سفيان بن عيينة ولم يحدثني، وذكره بن حبان في "الثقات"، وقال: "يخطئ"، وكان بن خزيمة إذا حدث عنه قال: "ثنا أبو الأزهر من أصل كتابه".
٧ - تمييز أحمد بن الأزهر البلخي، روى عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومعروف بن حسان، روى عنه أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وإبراهيم بن نصر العنبري وأحمد بن محمد بن المغلس، ذكره بن حبان في "الثقات" مفردا عن الذي قبله، وقال: "كان ينتحل مذهب أهل الرأي، يخطىء ويخالف"، وأخرج له الحاكم في "المستدرك".
٨ - "خ - أحمد" بن إسحاق بن الحصين بن جابر السلمي أبو إسحاق السرماري، كان يضرب بشجاعته المثل، روى عن يعلى بن عبيد وعثمان بن عمر بن فارس وعبد الله بن موسى وغيرهم، روى عنه البخاري وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد وبكر بن منير، وعبيد الله بن واصل وعدة. قال أبو صفوان: "وَهَب المأمون لأبي ثلاثين ألف درهم فلم يقبلها"، مات يوم السبت لست بقين من ربيع الآخر سنة ٢٤٢. قلت: "إخباره في المغازي والشجاعة كثيرة، وذكره بن حبان في "الثقات" فقال كان:
1 / 13
"من الغزائين وكان من أهل الفضل والنسك مع لزوم الجهاد"، وقال البخاري: "ما يعلم في الإسلام مثله"، وقال عبيد الله بن واصل: "سمعته يقول: أعلم يقينا إني قتلت به ألف تركي ولولا أن يكون بدعة لأمرت أن يدفن معي -يعني سيفه-". قلت: "والسرماري -بضم السين واسكان الراء- قيده بن السمعاني نسبة إلى سرمار قرية من بخارى، وضبطه أبو علي الغساني بفتح السين وكذا هو بخط المزي وحكى الرشاطي١ فيه كسر السين.
٩ - "م د ت س - أحمد" بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي أبو إسحاق البصري، روى عن حماد بن سلمة وعبد العزيز وأبي عوانة بن المختار وهمام ووهب والقطان، وعنه إبراهيم الجوهري وأبو خيثمة وابنا أبي شيبة ويعقوب بن شيبة وأحمد بن الحسن بن خراش والحارث بن أبي أسامة وغيرهم. قال أحمد: "كان عندي -إن شاء الله- صدوقا ولكني تركته من أجل ابن أكثم دخل له في شيء"، وقال يعقوب بن شيبة وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي ومحمد بن سعد: "ثقة"، وقال النسائي أيضا: "ليس به بأس"، وقال بن سعد: "مات بالبصرة سنة ٢١١"، وقال المروزي عن أحمد: "لم يكن بأحمد بأس"، وقال بن منجويه: "كان يحفظ حديثه". قلت: "وبهذا ذكره بن حبان في "الثقات" ومنه ينقل بن منجويه.
١٠ - "د - أحمد" بن إسحاق بن عيسى الأهوازي البزار أبو إسحاق صاحب السلعة، روى عن حجاج بن نصير وأبي أحمد الزبيري والمقري وغيرهم، روى عنه أبو داود، وذكر صاحب النبل أن النسائي روى عنه ولم أقف على
_________
١- الرشاطي نسبة إلى رشاطة بلد بالغرب ١٢لب اللباب.
1 / 14
ذلك، والبزار وابن أبي الدنيا وعبدان الجواليقي١ وغيرهم، قال النسائي: "صالح"، وقال بن أبي عاصم: "مات سنة ٢٥٠". قلت: "نقل بعض المتأخرين عن مسلمة بن قاسم أنه ذكره في شيوخ النسائي في "السنن"، وقد ذكره النسائي في شيوخه، وقال كتبنا عنه شيئا يسيرا: "صدوق" لكن لا يلزم منه أنه روى عنه في كتاب "السنن".
١١ - "ق - أحمد" بن إسماعيل بن محمد بن نبيه بن عبد الرحمن السهمي أبو حذافة المدني نزيل بغداد، روى عن مالك "الموطأ" وهو آخر من روى عنه من أهل الصدق، ومسلم بن خالد الزنجي وابن أبي الزناد وجماعة، وعنه بن ماجة والعمري ويعقوب الجصاص والحسين بن إسماعيل المحاملي٢، ومحمد بن مخلد وهو آخر أصحابه. قال الحاكم: "أبو أحمد متروك الحديث"، وقال بن عدي: "حدث عن مالك "بالموطأ" وحدث عن عمه بالبواطيل"، وقال الدارقطني: "ضعيف الحديث كان مغفلا أدخلت عليه أحاديث في غير "الموطأ" فقبلها، لا يحتج به"، وقال البرقاني: "كان الدارقطني حَسَن الرأي فيه وأمرني أن أخرج عنه في الصحيح"، وقال المحاملي عن أبيه سألت٣ أبا مصعب عن أبي حذافة فقال: "كان يحضر معنا العرض على مالك"، قال محمد بن مخلد: "مات
_________
١- بالفتح نسبة إلى الجواليق جمع جوالق بكسر الجيم وللام وبضم الجيم وفتح اللام وكسرها وعاء ١٢ قاموس ولب اللباب.
٢-بالفتح وكسر الميم الثانية نسبة إلى بيع المحامل التي يحمل فيه الناس في السفر ١٢ لب اللباب.
1 / 15
يوم عيد الفطر سنة ٢٥٩". قلت: "وقال بن قانع مات سنة ٨"، وقال الخطيب:
"لم يكن ممن يتعمد الكذب ولا يدفع عن صحة السماع عن مالك، ولفظ بن عدي حدث عن مالك وغيره بالأباطيل وامتنع بن صاعد من التحديث عنه مدة"، وقال السراج: "سمعت الفضل بن سهل ذكر أبا حذافة فكذبه، وقال كل شيء يقول به يقول حدثني مالك عن نافع عن بن عمر"، وقال بن خزيمة: "كنت أحدث عنه إلى أن عرض علي من روايته عن مالك ما أنكره قلبي، فتركته"، وقال بن عدي في ترجمة سعد بن سعيد المقبري إثر حديث ذكره: "أبو حذافة ضعيف جدا لعل البلاء منه"، روى العتيقي عن الدارقطني: "روى الموطأ عن مالك مستقيما"، وقال بن حبان: "يروي عن الثقات ما ليس يشبه حديث الاثبات"، وقال بن قانع: "كان ضعيفا"، وقال الذهبي: "سماعه "للموطأ" صحيح في الجملة عُمِّر نحوا من مائة سنة".
١٢ - "خ - أحمد" بن اشكاب١ الحضرمي أبو عبد الله الصفار الكوفي نزيل مصر، وقيل اسم أبيه معمر وقيل عبيد الله وقيل أسم اشكاب مجمع، روى عن محمد بن فضيل وأبي بكر بن عياش وشريك وغيرهم، وعنه البخاري وأبو حاتم وبكر بن سهل الدمياطي، وأبو أمية الطرطوسي ويعقوب بن سفيان ويعقوب بن شيبة وقال: "كوفي ثقة"، وقال أبو زرعة: "صاحب حديث أدركته ولم اكتب عنه"، وقال أبو حاتم: "ثقة مأمون صدوق"، وقال عباس الدوري: "كتب عنه يحيى بن معين كثيرا"، وقال ٢البخاري:"آخر ما لقييته
_________
١ بكسر الهمزة بعدها معجمة ١٢ التقريب.
1 / 16
بمصر سنة ٢١٧"، وقال بن يونس: "مات سنة سبع أو ثمان عشرة ومائتين". قلت: "زعم مغلطاي أن الذي في كتاب بن يونس مات سنة تسع عشرة أو ثمان عشرة، كذا هو في عدة نسخ من "التاريخ" بتقديم التاء على السين"، وقال العجلي: "ثقة"، وقال بن حبان في "الثقات": "مات سنة سبع عشرة ربما أخطأ".
١٣ - "بخ - أحمد" بن أيوب بن راشد الضبي الشعيري البصري، روى عن عبد الوارث بن سعيد وشبابة، وعنه البخاري في "كتاب الأدب" وأبو زرعة والحسن بن علي المعمري وأبو يعلى وغيرهم. قلت: وروى عنه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند، وذكره بن حبان في "الثقات" فقال ربما أغرب وكنّاه أبا الحسن.
١٤ - "ت ق- أحمد" بن بديل بن قريش بن بديل بن الحارث أبو جعفر اليامي١ قاضي الكوفة وهمدان، روى عن أبي بكر بن عياش وحفص بن غياث وابن نمير ووكيع، وابي أسامة وابن إدريس وغيرهم، روى عنه الترمذي وابن ماجة وإبراهيم بن دينار صاحبه، وعلي بن عيسى بن الجراح الوزير وابن صاعد وأبو بكر صاحب أبي صخرة وجماعة، قال النسائي: "لا بأس به"، وقال بن أبي حاتم: "محله الصدق"، وقال ابن عقدة: "رأيت إبراهيم بن إسحاق الصواف ومحمد بن عبد الله بن سليمان، وداود بن يحيى لا يرضونه"، وقال ابن عدي: "حدث عن حفص بن غياث وغيره أحاديث أنكرت عليه، وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه"، وقال الدارقطني: "لين"، وقال صالح جزرة: "كان يسمى راهب الكوفة، فلما تقلد القضاء قال: خذلت على كبر السن". وقال النضر
_________
١ -اليامي نسبة إلى يام بطن من همدان ١٢لب اللباب.
1 / 17
قاضي همدان: "ثنا أحمد بن بديل عن حفص بن غياث عن عبيد الله، عن نافع عن بن عمر -رضى الله تعالى عنهما- أنّ النبي ﷺ: "كان يقرأ في المغرب بـ ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ "، فذكرته لأبي زرعة فقال من حدثك قلت بن بديل قال شر له، قال الدارقطني: تفرد به أحمد عن حفص". قال مطين: "مات ٢٥٨". قلت: "ذكره النسائي في أسماء شيوخه"، وذكره بن حبان في "الثقات" وقال: "مستقيم الحديث".
١٥ - "أحمد" بن بشر هو بن أبي عبيد الله يأتي.
١٦ - "خ ت ق- أحمد" بن بشير القرشي المخزومي مولى عمرو بن حريث، ويقال: الهمداني أبو بكر الكوفي، قدم بغداد، روى عن هشام بن عروة وهاشم بن هاشم الزهري، وابن شبرمة وعبد الله بن عمر وإسماعيل بن خالد وغيرهم، روى عنه الحسن بن عرفة وأبو موسى ومحمد بن سلام، وأبو سعيد الأشج ويوسف بن موسى وغيرهم. قال بن معين: "لم يكن به بأس وكان يقين"، وقال عثمان الدارمي: "قلت: لابن معين عطاء بن المبارك تعرفه!، قال: من يروي عنه؟! قلت: ذاك الشيخ أحمد بن بشير فتعجب! وقال: "لا أعرفه"، قال عثمان: أحمد كان من أهل الكوفة ثم قدم بغداد وهو متروك"، قال الخطيب: "ليس أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث هو الذي روى عن عطاء بن المبارك، ذاك بغدادي، وأما مولى عمرو بن حريث فليست حاله الترك، وإنما له أحاديث تفرد بروايتها وقد كان موصوفا بالصدق"، وقال بن نمير: "كان صدوقا حسن المعرفة بأيام الناس حسن الفهم، إنما وضعه عند الناس الشعوبية".
1 / 18
وقال أبو زرعة: "صدوق"، وقال أبو حاتم: "محله الصدق"، وقال النسائي: "ليس بذاك القوي"، وقال أبو بكر بن أبي داود: "كان ثقة كثير الحديث ذهب حديثه فكان لا يحدث"، وقال الدارقطني: "ضعيف يعتبر بحديثه"، وأورد له بن عدي حديثين منكرين قال: "وله أحاديث أخر قريبة من هذين". قال مطين: "أخبرت أنه مات سنة ١٩٧". زاد غيره في المحرم. قلت: "الشعوبية هم الذين يفضلون العجم على العرب، وقوله يقين أي يبيع القينات، وقال بن الجارود: "تغير وليس حديثه بشيء"، وقال العقيلي: "ضعيف"، ونقل أبو العرب عن النسائي أنه قال: ليس به بأس".
١٧ - "تمييز- أحمد" بن بشير البغدادي أبو جعفر المؤدب، هو الذي أشار الخطيب إليه، روى عن عطاء بن المبارك وعنه بن أبي الدنيا.
١٨ _" س- أحمد" بن بكار بن أبي ميمونة واسمه زيد القرشي الأموي مولاهم أبو عبد الرحمن الحضرمي الحراني١، روى عن مخلد بن يزيد وأبي سعيد مولى بني هاشم ووكيع وأبي معاوية وغيرهم، روى عنه النسائي وقال: "لا بأس به"، وأبو عروبة وأبو بكر الباغندي وغيرهم، وقال أبو زيد يحيى بن روح الحراني: "سألت أبا عبد الرحمن بن بكار حراني من الحفاظ ثقة، وكان مخلد بن يزيد يسأله لم لا تكتب عن يعلى بن الأشدق فذكر قصة"، قال أبو عروبة: "مات في صفر سنة ٢٤٤". قلت: "وذكره بن حبان في الثقات".
١٩ - "ت ق س- أحمد" بن بكار الدمشقي هو أحمد بن عبد الرحمن بن بكار يأتي.
_________
١ - الحراني بالفتح والنشئة نسبة إلى حران مدينة بالجزيرة ١٢.
1 / 19
٢٠ - "تمييز- أحمد" بن بكار الباهلي عن عمران بن عيينة، وعنه عبد الله بن قحطبة وغيره. قال بن حبان في "الثقات": "مستقيم الحديث"، وقال أحمد بن الحسين الصوفي الصغير: "ثنا أبو هانئ أحمد بن بكار الباهلي وكان سيد أهل البصرة"، ذكرته للتمييز.
٢١ - "ع – أحمد" بن أبي بكر واسمه القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف أبو مصعب الزهري المدني، روى عن مالك "الموطأ"، والداروردي وابن أبي حازم والمغيرة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم بن دينار وجماعة، روى عنه الجماعة لكن النسائي بواسطة خياط السنة وأبو إسحاق الهاشمي راوية "الموطأ" عنه، وبقي بن مخلد وأبو زرعة وأبو حاتم، وقالا: "صدوق"، والذهلي وزكريا والسجزي وعبد الله بن أحمد وغيرهم. قال الزبير بن بكار: "مات وهو فقيه أهل المدينة غير مدافع". قال السراج: "مات في رمضان سنة ٢٤٢ وله ٩٢ سنة". قلت: "وكذا ذكر البخاري وابن أبي عاصم وفاته، وقال صاحب "الميزان": "ما أدري ما معنى قول أبي خيثمة لابنه: لا تكتب عن مصعب واكتب عن من شئت"، انتهى. ويحتمل أن يكون مراد أبي خيثمة دخوله في القضاء أو اكثاره من الفتوى بالرأي، وقال الحاكم: "كان فقيها متقشفا عالما بمذاهب أهل المدينة"، وكذا ذكر بن حبان في "الثقات" وقال بن حزم في "موطئه": "زيادة على مائة حديث"، وقدمه
1 / 20
الدارقطني في "الموطأ" على يحيى بن بكير".
٢٢ - "ق – أحمد" بن ثابت الجحدري١ أبو بكر البصري، روى عن سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفي وغندر والقطان وغيرهم، رَوَى عنه بن ماجة والبخاري في "التاريخ" وابن صاعد وأبي عروبة وعمر بن بجير وابن خزيمة وأبو بكر بن أبي داود وغيرهم، كان حيا في سنة ٢٥٥. قلت: "قال بن حبان في "الثقات": "كان مستقيم الأمر في الحديث"، وذكره أبو علي الغساني في شيوخ "د" وقال إنه روى عنه في كتاب "بدء الوحي" له".
٢٣ - "م- أحمد"بن جعفر المعقري٢ أبو الحسن نزيل مكة، ومعقر ناحية من اليمن، روى عن النضر بن محمد وإسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه، وعنه مسلم والمفضل بن محمد الجندي ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي المكي كان حيا سنة ٢٥٥، وذكر عبد الغني في ترجمته أنه روى عن سعيد بن بشير وقيس بن الربيع، وهو وهم فإنه لم يدركهما. قلت: "إنما روى عن النضر عنهما، وقال اللالكائي يكنى أبا أحمد".
٢٤ - "تمييز- أحمد" بن جعفر الحلواني البزار، روى عن جعفر بن عون وأبي عاصم، قال بن حبان في "الثقات": "حدثنا عنه محمد بن المسيب وهو مستقيم الأمر في الحديث".
٢٥ - "م د س-أحمد" بن جناب٣ بن المغيرة المصيصي أبو الوليد
_________
١ - بفتح أوله وثاله ومهملات نسبة إلى جحدر قبيلة ١٢تقريب.
٢ - المعقري بفتح الميم وكسر القاف ١٢.
٣ - جناب بفتح الجيم.
1 / 21