289

La Discipline du Pouvoir et l'Organisation de la Politique

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Chercheur

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الأردن الزرقاء

لعمري لقد عرض عرضه من عرضه لقَوْل الْخُزَاعِيّ
(خليلي مَاذَا أرتجى من غَد امرىء ... طوى الكشح عني الْيَوْم وَهُوَ مكين)
(وَإِن امْرَءًا قد ضمن يَوْمًا بمنطق ... يسد بِهِ فقر امرىء للضنين)
فانبرى أَحْمد بن أبي دَاوُود كَأَنَّمَا أنشط من عقال يسْأَله فِي رجل من أهل الْيَمَامَة فأسهب فِي الشَّفَاعَة وَأَطْنَبَ وَذهب فِي القَوْل كل مَذْهَب
فَقَالَ لَهُ الواثق يَا أَبَا عبد الله لقد اكثرت فِي غير كثير وَأَطْنَبَ فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّه صديقي وَأنْشد
(وأهون مَا يُعْطي الصّديق صديقه ... من الهين الْمَوْجُود أَن يتكلما)
قَالَ الواثق مَا قدر هَذَا اليمامي أَن يكون صديقك وَإِنَّمَا أَحْسبهُ أَن يكون من بعض خولك فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّه قد اشْتهر بالاستشفاع بِي عنْدك وَجَعَلَنِي بمرأى ومسمع من الرَّد والإسعاف فَإِن لم أقِم لَهُ هَذَا الْمقَام كنت كَمَا قَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ
(وَإِن امرىء قد ضن يَوْمًا بمنطق ... يسد بِهِ فقر امرىء لضنين)
فَقَالَ الواثق لمُحَمد بن عبد الْملك الزيات بِاللَّه يَا مُحَمَّد أَلا عجلت لأبي عبد الله حَاجته ليسلم من هجنة المطل كَمَا سلم من هجنة الرَّد

1 / 383