249

La Discipline du Pouvoir et l'Organisation de la Politique

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Chercheur

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الأردن الزرقاء

الثماد مَا وقفت بِبَاب أحد بعد الْفضل بن يحي وَلَا سَأَلته حَاجَة أبدا حَتَّى ألْقى الله تَعَالَى فَلم يزل ذَلِك حَاله حَتَّى مَاتَ
وَقيل دخل مُسلم بن الْوَلِيد على الْفضل بن يحيى وَقد كَانَ ورد عَلَيْهِ خبر سره فَجَلَسَ للشعراء فمدحوه وأثابهم وَنظر فِي حوائج النَّاس فقضاها وتفرق النَّاس عَنهُ وخلا فِي منزله وَلم يحضر مُسلم ذَلِك وَإِنَّمَا بلغه حِين انْقَضى الْمجْلس فَدخل عَلَيْهِ فاستأذنه فِي الإنشاد فَأذن لَهُ فأنشده قَوْله
(أتتك المطايا تهتدي بمطية ... عَلَيْهَا فَتى كالنصل يؤنسه النصل)
(وَردت رواق الْفضل آمل فَضله ... فحظ الثَّنَاء الجزل نائله الجزل)
(فَتى ترتعي الآمال مزنة جوده ... إِذا كَانَ مرعاها الْأَمَانِي والمطل)
(تساقط يمناه الندى وشماله ... الردى وعيون القَوْل مَنْطِقه الْفَصْل)
(ألح على الْأَيَّام يفري خطوبها ... على مَنْهَج ألفى أَبَاهُ بِهِ قبل)
(أناف على العلياء يحيى وخَالِد ... فَلَيْسَ لَهُ مثل وَلَا لَهما مثل)
(فروع أَصَابَت مغرسا مُتَمَكنًا وأصلا فطابت حَيْثُ وَجههَا الأَصْل)
(بكف أبي الْعَبَّاس يستمطر الْغنى ... وتستنزل النعمى ويسترعف النصل)

1 / 343