206

La Discipline du Pouvoir et l'Organisation de la Politique

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Chercheur

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الأردن الزرقاء

عين أحد إِلَّا وَيرى لكم عَلَيْهِ حَقًا فَقَالَ لَهُ مسلمة بن عبد الْملك أَو خير من ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ هَذِه ثَلَاث مائَة دِينَار فرقها فيهم وَإِن شِئْت فَتصدق بهَا وأوص فِيهَا بِمَا شِئْت قَالَ أَو خير من ذَلِك يَا مسلمة تردها إِلَى من أَخَذتهَا مِنْهُ فَإِنَّهَا لَيست لَك بِحَق ثمَّ قَالَ إِن وَلَدي أحد رجلَيْنِ فإمَّا صَالح فَالله يتَوَلَّى الصَّالِحين وَإِمَّا فَاسق فَلَا أحب أَن أترك لَهُ مَا يَسْتَعِين بِهِ على مَعْصِيّة الله فَقَالَ مسلمة يَرْحَمك الله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ حَيا وَمَيتًا فقد ألنت لنا قلوبا قاسية وذكرتها وَكَانَت ناسية وأبقيت لنا فِي الصَّالِحَات ذكرا فَيُقَال أَنه مَا رُؤِيَ أحد من أَوْلَاد عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَّا وَهُوَ غَنِي وَلَقَد شوهد أحدهم وَقد جهز من خَالص مَاله مائَة فَارس على مائَة فرس فِي سَبِيل الله تَعَالَى وَلما حضرت هِشَام بن عبد الْملك الْوَفَاة

1 / 300