171

La Discipline du Pouvoir et l'Organisation de la Politique

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Chercheur

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الأردن الزرقاء

تتفرق عَلَيْهِ بل يجمعها قبل ذَلِك وَإِنَّهَا لتتفرق عَليّ ثمَّ أجمعها قَالَ قوم لزياد بِمَ ضبط الْعرَاق قَالَ بِالسَّيْفِ قَالَ أَنا ضبط الْعرَاق وَالشَّام والحجاز بالحلم وَلما هم مُعَاوِيَة بالبيعة لِابْنِهِ يزِيد كتب إِلَى زِيَاد يستشيره فِيهِ فَدَعَا زِيَاد عبد بن كَعْب النميري فأوفده على مُعَاوِيَة فَقَالَ إِن لَك مستشير ثِقَة وَلَك سر مستودعا وَإِن النَّاس قد ابتدعت علم خصلتان إِضَاعَة السِّرّ وإفساد النَّصِيحَة وَلَيْسَ يستودع إِلَّا عِنْد رجلَيْنِ رجل يَرْجُو ثَوَاب الْآخِرَة وَرجل لَهُ حسب وعقل يصون حَسبه وعقله وَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يستشيرني وعلاقة الْإِسْلَام وضمانه شَدِيد لِأَن يزِيد صَاحب لعب وتهاون مَعَ مَا أولع فِيهِ من الصَّيْد فألق أَمِير الْمُؤمنِينَ مُؤديا عني فَأخْبرهُ وَقل لَهُ رويدك فِي الْأَمر يَسْتَقِيم فَإِن دركا فِي تأجير خير من تَعْجِيل أَخَاف عاقبته وَلَا تَدْرِي إِلَى مَا يصير الْأَمر فَلَمَّا بلغه الرسَالَة أَخذ مُعَاوِيَة بِرَأْي زِيَاد وَأخر بيعَته وَكتب إِلَى سعيد بن الْعَاصِ يستشيره فَرجع جَوَابه إِلَيْهِ أَنه

1 / 265