وَعَن الْمِقْدَام بن معدي كرب أَن رَسُول الله ﷺ ضرب على مَنْكِبه ثمَّ قَالَ أفلحت يَا مِقْدَام إِن لم تكن أَمِيرا وَلَا كَاتبا وَلَا عريفا
وَرُوِيَ أَن رجلا قَالَ لسول الله ﷺ إِن أبي شيخ كَبِير وَهُوَ عريف المَاء وَهُوَ يَسْأَلك أَن تجْعَل العرافة لي بعده قَالَ ﷺ إِن العرافة حق وَلَا بُد للنَّاس من العرفاء وَلَكِن العرفاء فِي النَّار
1 / 104
فصل في ذكر البغي
فصل واعلم أنه ليس لسرعة الانتقام وتعجيل العقوبة والإعراض عن الصفح وقلة الرغبة في العفو سبب سوى قوة الغضب فلنذكر منه جملا موجزة
فصل في الانتقام ممن يجريه العفو على الاقتحام الجرائم والآثام
فصل اعلم أن الأناة إنما قصدت للاستظهار والاستبصار
فصل وينبغي لمن ابتلي بعدو أن يكون معه كما قال بعض وزراء العجم
فصل ف أما كان العدو مما لا يرجى انصلاحه بالبذل واللين فيجب أن يسارع بالكيد المبين إلى جسم مادته واستئصال شأفته
فصل ويجب أن يستعمل الحزم في تدبيره ويلاحظ العواقب في جميع أموره فمن نظر في العواقب سلم من المعاطب ومن أخر تدبيره تقدم تدميره