145

La Discipline du Pouvoir et l'Organisation de la Politique

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Chercheur

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الأردن الزرقاء

(فَإِن نلْت أمرا نلته بعزيمة ... وَإِن قصرت عَنْك الحظوظ فَعَن عذر) وَهَذَا الْمَعْنى مَأْخُوذ من قَول بعض الْحُكَمَاء اسْتعْمل الحزم فِي الْأُمُور وَلَيْسَ عَلَيْك مَا قضى الله مِنْهَا فَإِن فزت بحظ أحرزت إِلَيْهِ حمدا وَإِن غرمته عوضت عَلَيْهِ عذرا وَقَالَ بَعضهم أذكر حسرات التَّفْرِيط يلذ لَك الحزم وَمن الحزم أَلا يحتقر عدوه وَإِن كَانَ حَقِيرًا وَلَا يستصغره وَإِن كَانَ صَغِيرا فَإِن ذَلِك عنوان الخذلان وَفِيه ترك للحزم وتوهين للعزم قَالَ ابْن نباتة (فَلَا تحقرن عدوا رماك ... وَإِن كَانَ فِي ساعديه قصر) (فَإِن السيوف تحز الرّقاب ... وتعجز عَن مَا تنَال الأبر) قيل ق ٢٨ للمهلب من أحزم النَّاس قَالَ من يُوهم عَلَيْهِ الْجُبْن من

1 / 238