Tahdhib de la langue
تهذيب اللغة
Enquêteur
محمد عوض مرعب
Maison d'édition
دار إحياء التراث العربي
Édition
الأولى
Année de publication
٢٠٠١م
Lieu d'édition
بيروت
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو قَالَ: الاضطباع بِالثَّوْبِ: أَن يُدخل رِدَاءَهُ تَحت يَده الْيُمْنَى ثمَّ يُلقِيَه على عَاتِقه الْأَيْسَر، كَالرّجلِ يُرِيد أَن يعالجَ أمرا فيتهيّأ لَهُ. يُقَال قد اضطبعتُ بثوبي. وَهُوَ مَأْخُوذ من الضَّبْع، وَهُوَ العضُد.
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: إِذا لوى الفرسُ حافرَه إِلَى عَضُدِه فَذَلِك الضَّبْع، فَإِذا هَوَى بحافره إِلَى وحشيِّه فَذَلِك الخِناف. وَيُقَال ضَبَعت النَّاقة تَضبَع ضَبْعًا، وضبّعت تضبيعًا، إِذا مدَّت ضَبْعَيها فِي سَيرهَا واهتزَّت. وَيُقَال ضَبَع الرجُل يَضْبَعُ ضَبْعًا، إِذا رفَعَ يَدَيْهِ بالدُّعاء. وَمِنْه قَول الراجز:
وماتَنِي أيدٍ علينا تَضْبَعُ
وَيُقَال ضابعناهم بِالسُّيُوفِ، أَي مددنا أيديَنا إِلَيْهِم بالسُّيوف ومدُّوها إِلَيْنَا. وَقَالَ الراجز:
لَا صُلحَ حتّى تضبعوا ونضبعا
وَيُقَال ضَبَعَوا لنا من الطَّريق ضَبْعًا، أَي جعلُوا لنا فِيهِ قسما، كَمَا تَقول: ذَرعوا لنا طَرِيقا.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: ضَبَع القومُ للصُّلح، أَي مالوا إِلَيْهِ وأرادوه. قَالَ شمر: وَلم أسمعْ هَذَا إلاّ لأبي عَمْرو، وَهُوَ من نوادره. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: مرّت النَّجائبُ ضوابعَ. وضَبْعها: أَن تَهوى بأخفافها إِلَى العَضُد إِذا سَارَتْ.
أَبُو سعيد: الضَّبْع: الجَور. وَفُلَان يَضْبَع، أَي يجور.
سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: الضُّبْع: فنَاء الْإِنْسَان، يُقَال كنّا فِي ضُبْعٍ فلانٍ، أَي فنائه. قَالَ: والضَّبُع: السّنة المُهلِكة.
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: يُقَال للناقة إِذا أَرَادَت الْفَحْل: قد ضَبِعَتْ ضَبَعةً. وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال أضبعَتْ فَهِيَ مُضْبِعة. قَالَ: والمَضبَعة: اللَّحْم الَّذِي تَحت الْإِبِط من قُدُم. وفرسٌ ضابع وَجمعه ضوابع، وَهُوَ الْكثير الجري. وضُبَيعة: قَبيلَة فِي ربيعَة. وضُبَاعة: اسْم امْرَأَة.
وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب): حِمارٌ مضبوع، ومخنوق، ومذءوب، أَي بِهِ خُنَاقِيَّةٌ وذئبة، وهما داءان. وَمعنى المضبوع دعاءٌ عَلَيْهِ أَن تَأْكُله الضبع.
بضع: أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي وَأبي زيد: إِذا شرِب حَتَّى يرْوى قَالَ بَضَعت أبضَع، وَقد أبضَعَني. وَقَالَ أَبُو زيد: بضَعتُ بِهِ وَمِنْه بُضوعًا. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: أَعْطيته بَضعةً من اللَّحْم وَجَمعهَا بِضَع، إِذا أعطَاهُ قِطْعَة مجتمعة. وَمثلهَا الهَبرة.
وَقَالَ اللَّيْث: بضَعت اللَّحْم بَضْعًا وبضّعته تبضيعًا، إِذا قطّعته، وإنّ فلَانا لشديد البَضْعة حسَنُها، إِذا كَانَ ذَا جِسمٍ وسِمَن. قَالَ: والبضيع: اللَّحْم أَيْضا وَأنْشد:
خاظي البضيع لحمُه خَظَا بَظَا
قَالَ: وَبَضعتُ من صَاحِبي بُضوعًا، إِذا أمرتَه بِشَيْء فَلم يَفْعَله، فدخَلَك مِنْهُ مَا سئمت من أَن تَأمره أَيْضا بِشَيْء.
سَلمَة عَن الْفراء: بَضْعة وبَضْع مثل تَمْرة وتَمْر، وبَضْعة وبَضَعات مثل تَمْرة وتَمَرات، وبَضْعة وبِضَع مثل بَدْرة وبِدَر، وَبضْعَة وبِضاع مثل صَحْفَة وصحاف.
1 / 308