298

Tahdhib de la langue

تهذيب اللغة

Enquêteur

محمد عوض مرعب

Maison d'édition

دار إحياء التراث العربي

Édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠١م

Lieu d'édition

بيروت

مرّار:
إِذا ضُمَّ لي بَحْرَا جذيمةَ والتقتْ
عليَّ روابي كلُّهنَّ عضيلُ
الروابي: الْأَشْرَاف من الأَرْض.
أَبُو عَمْرو: العَضَلة: شَجَرَة مثل الدِّفْلَى، تأكلهُ الْإِبِل فَتَشرب كلَّ يومٍ عَلَيْهِ المَاء.
قَالَ الْأَزْهَرِي: لَا أَدْرِي أهِيَ العَضَلة أم العَصَلة، وَلم يروِها لنا الثِّقات عَن أبي عَمْرو.
وَقَالَ اللَّيْث: العَضَلة: كل لحمةٍ غليظةٍ مُنْتَبرة مثل لحْمَة السَّاق والعضد. يُقَال ساقٌ عَضِلَةٌ: ضخمة. قَالَ: والدَّاء العُضال: الَّذِي أعيا الأطباءَ علاجُه. وَالْأَمر المُعْضِل: الَّذِي قد أعيا صاحبَه القيامُ بِهِ. قَالَ: وعضَّلت عَلَيْهِ، أَي ضيّقتُ عَلَيْهِ أمره وحُلتُ بَينه وَبَين مَا يَرُومه، ظُلمًا. قَالَ: والعَضَل: مَوضِع بالبادية كثير الغِياض. قَالَ: واعضألَّت الشَّجَرَة، إِذا التفّت وَكثر أغصانُها. وَأنْشد:
كأنّ زِمامُها أَيْمٌ شجاعٌ
تراءَدَ فِي غُصونٍ مُعْضئلّهْ
قَالَ الْأَزْهَرِي: وَرَوَاهُ غَيره: (مُعطئلّهْ) بِالطَّاءِ.
علض: أهمله اللَّيْث غير حرفٍ وَاحِد، قَالَ: العِلّوْض: ابْن آوى، بلغَة حمير. وروى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العِلّوض: ابْن آوى.
ضعل: أهمله اللَّيْث. وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الضاعِل: الْجمل القويّ. قَالَ: والطاعل: السهْم المقوَّم وَلم أسمع هذَيْن الحرفين إلاّ لَهُ. قَالَ: والضَّعَل: دقّة الْبدن من تقَارب النّسَب. وَهَذِه الْحُرُوف غَرِيبَة، وَهِي من (نَوَادِر ابْن الأعرابيّ) .
ضلع: أَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ: ضلوع كلِّ إِنْسَان أَربع وَعِشْرُونَ ضِلعًا، وللصَّدر مِنْهَا اثْنَتَا عشرَة ضِلعًا تلتقي أطرافها فِي الصَّدْر، وتتّصل أَطْرَاف بَعْضهَا بِبَعْض وتسمَّى الجوانح، وخلْفها من الظّهْر الكَتِفانِ، والكتفانِ بحذاء الصَّدْر. واثنتا عشرَة ضلعًا أَسْفَل مِنْهَا فِي الجنبين، البطنُ بَينهمَا، لَا تلتقي أطرافُها، على طرف كلّ ضلع مِنْهَا شُرسُوف، وَبَين الصَّدر والجنبين غُضروفٌ يُقَال لَهُ الرَّهابة، وَيُقَال لَهُ لسانُ الصَّدر. وكل ضِلع من أضلاع الجنبين أقصر من الَّتِي تَلِيهَا إِلَى أَن تَنْتَهِي إِلَى آخرهَا، وَهِي الَّتِي فِي أَسْفَل الْجنب، يُقَال لَهَا الضِّلع الخِلْف.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: الضالع: الجائر. وَقَالَ الْكسَائي مثله. وَقد ضَلِعَ يَضْلَع، إِذا مَال. وَمِنْه قيل: ضَلْعُك مَعَ فلَان.
أَبُو زيد: هم عَلَيْهِ أَلْبٌ وَاحِد، وضَلْعٌ وَاحِد. يَعْنِي اجْتِمَاعهم عَلَيْهِ بالعداوة.
وَرُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ: (اللَّهم إنّي أعوذ بك من الهمِّ والحزَن، والعَجْز والكسَل، والبُخْل والْجُبْن، وضَلَعِ الدَّين، وغَلَبة الرِّجَال) . وَقَالَ ابْن السّكيت: الضَّلْع: الْميل، وَمِنْه قَوْلهم: ضَلْعُك مَعَ فلَان. قَالَ: والضلَع: الاعوجاج. رُمحٌ ضَلِعٌ: معوَّج.
قلت: فَمَعْنَى (ضَلَع الدَّين) ثِقَلُه حتّى يمِيل

1 / 302