224

Tahdhib de la langue

تهذيب اللغة

Enquêteur

محمد عوض مرعب

Maison d'édition

دار إحياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠١م

Lieu d'édition

بيروت

الاست، وزُرقُم للأزرق، وكما قَالُوا للِابْن ابنُمٌ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: يُقَال: ذهب القومُ جِذَعَ مِذَعَ، إِذا تفرَّقوا فِي كلّ وَجه.
وَفِي (النَّوَادِر): جَذَعت بَين البعيرين، إِذا قرنتهما فِي قَرَن، أَي حَبل.
(بَاب الْعين وَالْجِيم والثاء)
اسْتعْمل من وجوهه: عثج، ثعج
عثج: قَالَ ابْن المظفر: العَثَج والثَّعج لُغَتَانِ، وأصوبهما العَثَج، وهم جماعةٌ من النَّاس فِي السَّفر. قَالَ الراجز:
لاهُمَّ لَوْلَا أَن بكرا دونكا
يَبَرُّك الناسُ ويفجُرونكا
مَا زَالَ مِنَّا عَثَجٌ يأتونكا
ذكر هَذِه الأرجوزة مُحَمَّد بن إِسْحَاق فِي كتاب (المَبعث)، وَأَن بعض الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة ارتجزَ بهَا.
وَقَالَ اللَّيْث: العَثَوْثَج: الْبَعِير السَّريع الضَّخم، يُقَال قد اعثوثَجَ اعثيجاجًا.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: رَأَيْت عَثْجًا من النَّاس وعَثَجًا، أَي جمَاعَة.
وَقَالَ الْفراء فِيمَا أَقْرَأَنِي المنذريّ لَهُ، وَرَوَاهُ عَن أبي طَالب عَن أَبِيه عَنهُ: رَأَيْت عُثَجًا من النَّاس وعَثَجًا، أَي جمَاعَة. وَيُقَال للْجَمَاعَة من الْإِبِل تَجْتَمِع فِي المرعى عَثَج. وَقَالَ الرَّاعِي يصف فحلًا:
بناتُ لَبونِه عَثَجٌ إِلَيْهِ
يَسُفنَ اللِّيتَ مِنْهُ والقَذَالا
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سَأَلت المفضَّل عَن معنى هَذَا الْبَيْت فَأَنْشد:
لم تلتفتْ لِلِدَاتِها
ومَضَت على غُلَوائها
قَالَ: قلت: أُرِيد أبْيَنَ من هَذَا. قَالَ: فَأَنْشَأَ يَقُول:
خُمصانةٌ قَلِقٌ موشَّحُها
رُؤد الشَّبَاب غَلاَ بهَا عَظْمُ
يَقُول: من نجابة هَذَا الْفَحْل سَاوَى بناتُ اللَّبون من بنَاته قذَالَه؛ لحُسْن نباتها.
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العَثْجج: الْجمع الْكثير. قَالَ: وَيُقَال عَثِجَ يَعْثَج، وَهُوَ أَن يديم الشُّربَ شَيْئا بعد شَيْء. وَهِي العُثْجة والعَثْج. وَمثله غَفَق يَغفِق.
(بَاب الْعين وَالْجِيم مَعَ الرَّاء)
عرج، عجر، جرع، جعر، رَجَعَ، رعج: مستعملات.
عرج: قَالَ الله جلّ وعزّ: ﴿الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ (المعَارج: ٤) أَي تصعد. يُقَال: عَرَج يَعرُج عُروجًا. وَقَوله جلّ وعزّ: ﴿دَافِعٌ مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ﴾ (المعَارج: ٣) قَالَ قَتَادَة: ذِي المعارج ذِي الفواضل والنِّعَم. وَقيل مَعارجُ الْمَلَائِكَة، وَهِي مَصاعدُها الَّتِي تصعَد فِيهَا وتَعرُج فِيهَا، ذكر ذَلِك أَبُو إِسْحَاق. وَقَالَ الْفراء: ذِي المعارج من نعت الله، لأنَّ الْمَلَائِكَة تعرُج إِلَى الله، فوصَف نفسَه بذلك. والقُرَّاء كلُّهم على التَّاء فِي قَوْله ﴿الْمَعَارِجِ﴾ (المعَارج: ٤) إلاّ مَا ذُكِر عَن

1 / 228