218

Tahdhib de la langue

تهذيب اللغة

Enquêteur

محمد عوض مرعب

Maison d'édition

دار إحياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠١م

Lieu d'édition

بيروت

مِنْهُ الْجزع فَهُوَ جَزُوع.
وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن الحرّاني عَن ابْن السّكيت قَالَ: الجَزْع بِفَتْح الْجِيم: الخَرَز الْيَمَانِيّ. والجِزْع، بِكَسْر الْجِيم: جِزع الْوَادي، وَهُوَ منعطَفهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ مُنحَناهُ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ إِذا قطعتَه إِلَى الْجَانِب الآخر. والجميع أجزاع. وَقَالَ غَيره: الجَزْع أَيْضا قَطعك وَاديا أَو مفازة أَو موضعا تقطعه عَرضًا. وناحيتاه جِزعاه. وَقَالَ الْأَعْشَى:
جازعاتٍ بَطنَ العقيق كَمَا تَم
ضِي رِفاقٌ أمامهنّ رِفاقُ
قَالَ اللَّيْث: لَا يسمَّى جِزعُ الْوَادي جِزعًا حَتَّى تكون لَهُ سعةٌ تُنب الشّجر وَغَيره. قَالَ: والجازع: الْخَشَبَة الَّتِي ترفع بَين خشبتين عرضا منصوبتين ليوضع عَلَيْهِ سُروغ الكروم وقضبانها، لترفعَها عَن الأَرْض.
وَقَالَ ابْن شُمَيل نَحوا مِنْهُ.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: المجزِّع من الرُّطَب: الَّذِي بَلغَ الإرطابُ نصفه.
قَالَ شمر: قَالَ المِسعريُّ: المجزِّع بِالْكَسْرِ. وَهُوَ عِنْدِي بِنصب الزَّاي على وزن مخطَّم.
وَقلت: وسماعي من الهجريِّين رُطَبٌ مجزِّع بِكَسْر الزَّاي كَمَا رَوَاهُ المسعريّ عَن أبي عبيد. يُقَال جزَّع فَهُوَ مجزِّع.
وَيُقَال: فِي القِرْبة جِزعةٌ من المَاء، وَفِي الوَطْب جِزْعة من اللَّبن، إِذا كَانَ فِيهِ شَيْء قَلِيل. وَقَالَ اللَّيْث: الجِزْعة من اللَّبن فِي السِّقاء مَا كَانَ أقلَّ من نِصْفه، وَكَذَلِكَ المَاء. وَكَذَلِكَ المَاء فِي الْحَوْض.
الْأَصْمَعِي: مضَتْ جِزعة من اللَّيْل، أَي ساعةٌ من أوّلها وَبقيت جزعة من آخرهَا.
أَبُو زيد: كلأ جُزَاع، وَهُوَ الَّذِي يقتُل الدوابّ. ولحمٌ مجزَّع: فِيهِ بياضٌ وَحُمرَة. وَنوى مجزَّع، إِذا كَانَ محكوكًا.
وَقَالَ غَيره: تجزّع السهمُ، إِذا تكسر. وَقَالَ الشَّاعِر:
إِذا رُمحُه فِي الدَّارعِينَ تجزَّعا
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: انجزعَ الحبلُ بنصفين، إِذا انْقَطع. وانجزعت الْعَصَا. قَالَ: والجُزَع: المحور الَّذِي تَدور فِيهِ المَحالة، لُغَة يَمَانِية. قَالَ: والجُزَع أَيْضا: الصِّبغ الْأَصْفَر الَّذِي يسمَّى العُرُوق.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: يُقَال فِي الْحَوْض جِزعة، وَهُوَ الثُّلُث أَو قريبٌ مِنْهُ، وَهِي الجِزَعُ. وَقد جزَّع الحوضُ، إِذا لم يبْق فِيهِ إلاّ جِزْعة. وَيُقَال: فِي الغدير جِزعة، وَلَا يُقَال: فِي الركيّة جزعة.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الجِزعة، والكُثبة، والغُرقة، والخَمْطة: البقيَّة من اللَّبن.
جعز: أهمله اللَّيْث. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الجَعَز والجَأَزُ: الغَصص؛ كَأَنَّهُ أبدل من الْهمزَة عينا.
زعج: قَالَ اللَّيْث: الإزعاج: نقيض الْإِقْرَار، يُقَال أزعجته من بِلَاده فشَخَص، وَلَا يَقُولُونَ أزعجتُه فَزَعج. وَلَو قيل انزعج وازدعج لَكَانَ قِيَاسا.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: يُقَال زَعَجه وأزعَجه، إِذا أقلقَه.

1 / 222