============================================================
النصف الثاني: بقيت وبقين. وسيذكر في (خلا) (1) .
من أوهامهم العاكسة معنى كلامهم أنهم لا يفرقون بين معنى (تعم) ومعنى ( بلى)، و(نعم) تقع في جواب الاستخبار المجرد من النفي، و(بلى) تستعمل في جواب الاستخبار عن النفي، ومعناها إثبات المنفي ورة الكلام من الجخد إلى ل التحقيق، فهي بمنزلة (بل) حتى قال بعضهم: إن أصلها (بل)، وإئما زيدت عليها الألف ليخسن السكوت عليها، وحكمها أنها متى جاءت بعد (أما) و(ألا) وألم](2) و(أليس) رفعث حكم النفي وأحالت الكلام إلى الاثبات، ولو وقع مكانها (انعم) لحققت النفي وصدقت الجحد. وفي تفسير ابن عباس في قوله تعالى: ألست ريكما قالوابلي [سورةالاعراف:172/7] قال: لو قالوا: نعم كفروا، وهو صحيح؛ أن حكم (نعم) أن ترفع الاستفهام، فلو أنهم قالوا: نعم، لكان تقدير قولهم: لست ربنا، وكفروا، وإنما دل على إيمانهم قولهم: بلى، التي يدل معناها على رفع النفي، فكأنهم قالوا: أنت رينا؛ لأن أنت بمنزلة التاء في لشت. وقد استوفي القول في ترجمة (نعم)(..
يقولون للمعرس: قد بنى بأهله، ووجه الكلام: بنى على أهله، والأصل فيه ان الرجل إذا أراد أن يدخل على عزسه بنى عليها قبة، فقيل لكل من أعرس بان(4) .
(1) الدرة (و) ص 45، والدرة (ض) 100، والدرة (ث) 75-76، وانظر ارتشاف الضرب 774/2-775، وفي شح الخفاجي 2314 هذا هو الأفصح، وليس وهما كما زعمه، وفي تعبيره بالاختيار ما ينافي مدعاه0، وانظر مادة (هلل) من هذا الكتاب.
(2) لفظ1 والم ساقط من المخطوط، وهوثابت فيما ذكره ابن منظور في ترجمة (نعم)، وهوثابت أيضافي الدرة (و) 120، والدرة (ض) 260، والدرة(5) 192.
(3) الدرة (و) ص 119 - 120، والدرة (ض) 260-261، والدرة (ك) 191 - 192، وتصحيح التصحيف 517-518، وتثقيف اللسان 240-241، وحواشي ابن بري 828، وشرح الخفاجي 675- 677، والجنى الدان401 -469،403، وقد مر في مادة (نعم) من هذا الكتاب.
(4) الدرة (و) 104 - 105، والدرة (ض) 229، والدرة (ك) 168-169، وتصحيح التصحيف 169، وفي حواشي ابن بري 817، وشرح الخخفاجي 607-608 أن6 بنى بأمله7 غير منكر، ولا شبهة في صحته.
70
Page 203