والاستواء والاعتدال والاستقامة نظائر، ونقيضه الاعوجاج، والاستواء في اللغة ينصرف على أربعة أوجه: استوى: استقام، وهو الأصل، واستوى: قصد، واستوى: استولى، واستوى: صعد وعلا، أما الأول: فيقال: استوى أمره، أي استقام، ويقال: دبر أمر العراق، ثم استوى الشام، أي قصد، كأنه مر على الاستقامة، وفي الاستيلاء يقال: استوت له الأمور كأنه استقام له واستوى على سريره، أي علا كأنه استقام عليه، والتسوية: التقويم، وحقيقتها جعل الشيء على الاستواء.
والسبع للمؤنث، والسبعة للمذكر، وقد جاء التأنيث والتذكير على خلاف الأصل.
وعليم: فعيل من علم، ومعناه عالم، غير أن في عليم مبالغة ليست في عالم.
* * *
(الإعراب)
يقال: لم قال: ثم استوى إلى السماء على لفظ الواحد، ثم قال: فسواهن سبع سماوات على لفظ الجمع؟
قلنا: فيه قولان: أحدهما: أن معنى السماء معنى الجمع، وإن كان مخرجها مخرج الواحد؛ لأنها اسم للجنس كقولك: أهلك الناس الدينار والدرهم.
والثاني: قيل: هي جمع، واحدها سماوة وسماة، وذكر قطرب ما لفظه لفظ الواحد ومعناه معنى الجمع، نحو قوله: (والملائكة بعد ذلك ظهير (4)، وقال: (فإنهم عدو لي) وقال تعالى: (إنا رسول رب العالمين (16)
* * *
(المعنى)
Page 306